فلسطين: ما تتعرض له جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتفتيت أرض دولتنا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد 10 أبريل، أن ما تتعرض له محافظة جنين مخططًا إسرائيليًا لتفتيت أرض دولة فلسطين وتحويلها الى مناطق معزولة.

وقالت الوزارة، في بيانٍ لها وصل لـ"بوابة أخبار اليوم" نسخةً منه، "لطالما حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من السياسات الإسرائيلية التصعيدية ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، واعتبرت الوزارة التصعيد الإسرائيلي الممنهج سيؤدي إلى الانفجار الكبير، الذي تسعى دولة الاحتلال لحدوثه لخلق حالة من الفوضى تسهل عليها تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة".

وأردفت: "اليوم، يتضح أكثر من أي وقت مضى أن دولة الاحتلال ماضية في تكريس تفتيت أرض دولة فلسطين إلى معازل وكانتونات مفصولة تمامًا بعضها عن بعض يسهل السيطرة عليها والتحكم بها وخنقها، ذلك في إطار مخطط استعماري إسرائيلي يقوم على تجزئة  أرض دولة فلسطين وإغراقها بمحيط استيطاني كبير مرتبط بالعمق الإسرائيلي من الجهتين الغربية والشرقية، في تجسيد لعقلية استعمارية عنصرية تسيطر على مفاصل القرار في إسرائيل".

وتابعت قائلةً: "تعتمد على مصادرة المساحة الأكبر من الأرض الفلسطينية وحشر المواطنين الفلسطينيين في معازل لا يمكن تحقيق التواصل بينها إلا من خلال ممرات مواصلاتية خاضعة لسيطرة وتحكم جيش الاحتلال بعيدًا عن أي تواصل جغرافي حقيقي".

واعتبرت أن هذه التجرية المأساوية، التي فرضها الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة والمحاولات الاستعمارية المستمرة لفصله تمامًا عن جسد الدولة الفلسطينية، وهي أيضًا ذات التجربة التي تتكرر وأن اختلفت أشكالها التي تفرضها دولة الاحتلال على القدس الشرقية بما تتعرض له من عمليات اسرلة وتهويد لعزلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني وتكريس عملية ضمها.

وأضافت: "هذه العقلية تتجلى هذه الايام بوضوح في محافظة جنين بما تتعرض له من تضييقات وقرارات عسكرية تعسفية لعزلها عن محيطها الفلسطيني وحرمانها من أبسط المكونات الاقتصادية والتحكم بمن يدخل اليها أو يخرج منها، بما يرافق ذلك من اجتياحات مستمرة وعمليات قتل وقمع وتنكيل وعقوبات جماعية بشعة".

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن دولة الاحتلال تسعى لمنع أي شكل من أشكال التضامن الفلسطيني مع محافظة جنين وحرمانها من أشكال التضامن الشعبية على مستوى الوطن الفلسطيني، علمًا بأن الانتهاكات والجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة عامة وفي جنين بشكل خاص تستدعي مثل هذا التضامن، وأن فظاعة ما يقوم به جيش الاحتلال يستهدف عموم الوطن الفلسطيني وضرب قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد ومخاطره على ساحة الصراع، معتبرةً أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول حل أزماتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه ودمائه.

وأكدت الوزارة أن استمرار الاحتلال والاستيطان وعمليات تهويد القدس والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وإقدام حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد على إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع هو السبب الرئيس للتوترات والانفجارات الحاصلة في ساحة الصراع.