الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد.. والقدس بمقدساتها خط أحمر

نبيل أبو ردينة
نبيل أبو ردينة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الاثنين 4 أبريل، إن انعدام الأفق السياسي، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، والذي كان آخره ما قام به وزير الخارجية يائير لابيد من اقتحام لمنطقة باب العمود في البلدة القديمة بالقدس بشكل غير مسؤول، ومواصلة تصرفات جيش الاحتلال وشرطته الاستفزازية واقتحامات المستوطنين، سيؤدي إلى تفجر الأوضاع ليس في فلسطين فقط إنما في المنطقة.

وأضاف أبو ردينة أن التطورات المتسارعة نتيجة استمرار التصعيد الإسرائيلي سواء في باحات المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات اليومية للمستوطنين، والاعتداءات بحق أبناء الشعب الفلسطيني في أحياء القدس، أو في مدن الضفة الغربية، يشكل مساسًا واضحًا وصارخًا يثبت عدم التزام إسرائيل بالتفاهمات والاتفاقيات، أو بالتعهدات والمواقف التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية، والجهود التي تبذلها أطراف فاعلة في المنطقة، لمنع التصعيد، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتابع أبو ردينة، أنه "على الجانب الإسرائيلي أن يعي تمامًا أن ما يحدث في باب العمود وغيره من أحياء القدس، وتصرفات شرطة الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين، واستمرار معاناة الأسرى وحجز جثامين الشهداء، وحتى التهديدات الرسمية الإسرائيلية لعمليات عسكرية جديدة في غزة، ستؤدي جميعها إلى اشتعال النيران، وستضر بميزان الردع الهش أصلًا.

وقال الناطق الرئاسي إن القيادة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وتحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، والقدس ليست للبيع أو المساومة.

وأشار أبو ردينة إلى أن أية تحالفات إقليمية أو دولية فشلت في إخراج الفلسطينيين من المعادلة، والمفهوم الجديد والذي يجب أن يتطور على السياسة الأمريكية والإسرائيلية هو من خلال انتصار القيادة والشعب الفلسطيني على سياسة الفصل العنصري ووقف ازدواجية المعايير الذي تمارسه دول الغرب، والتي أيضًا فقدت مصداقيتها أو ما تبقى منها لدى شعوب المنطقة والعالم.

وأكد أن الطريق الوحيد للأمن والاستقرار واضح تمامًا، وأن العنوان هو رام الله وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومن دون أفق سياسي على هذه الثوابت فستبقى الأمور متفجرة وخطرة، وستبقى المنطقة تعيش توترات وصراعات بلا نهاية.