شبح من الدم والدمار.. ما هي خسائر آخر حرب عالمية ؟

مشهد من الحرب العالمية الثانية
مشهد من الحرب العالمية الثانية

يطل شبح الحرب العالمية على سكان كوكب الارض منذ صباح اليوم 24 فبراير، إذ أقدمت روسيا على توجيه ضربات عنيفة للعاصمة الأوكرانية كييف، وسط أنباء عن غزو شامل مرتقب.. ويثير ذلك التساؤل  الصعب .. كم كلفة نشوب حرب عالمية ثالثة ؟

 

الحرب العالمية الثانية، وهي الأشرس والأكثر كلفة والتي دارت أحداثها ما بين عاميّ 1939 – 1945، أسقطت قوى ورفعت أخرى وسط خسائر مرعبة لم تسببها أسوأ الكوارث.

 

خسائر بشرية مرعبة
لا يوجد حصر شامل لعدد الضحايا من الحرب، إلا أن المؤرخين يقولون إن هناك قرابة الـ 55 مليون ضحية في أوروبا وآسيا، بحسب «دويتش فيله» الألمانية.

 

خبراء آخرون ذهبوا إلى أن ضحايا العمليات العسكرية وصل عددهم إلى 80 مليون قتيل، فيما قالوا أن الحصيلة الكبرى من الخسائر لحقت بالاتحاد السوفييتي سابقا (روسيا الاتحادية اليوم)، إذ قُتل خلال الحرب ما بين 26 و 27 مليون ضحية.

 

وفي القارة العجوز حازت بولندا على أعلى حصيلة بـ 6 ملايين قتيل، أي قرابة 17% من تعدادها، وفي آسيا خسرت الصين 13.5 مليون مواطن قتلوا في الحرب. وهناك 26 دولة خسر كل منها خلال الحرب أكثر من 10.000 مواطن بسبب الأعمال القتالية.

 

أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد حازت على نصيب صغير مقارنة بدورها الكبير في الحرب وفداحة خسائر الدولة الأخرى، وهو 405 آلاف قتيل، بحسب «سبوتنيك».

خسائر اقتصادية فادحة 
أولى أستاذ الاقتصاد السويدي، كارل غونار سيلفرستولبه، في 1947 اهتمامه بالخسائر المادية، إذ ذكر أن حساباته عن الخسائر الاقتصادية لجميع البلدان المتورطة في الحرب من دول الحلفاء أول المحور تتراوح بين 100 و200 مليار دولارن بحسب «دويتش فيله».

ومثل هذا الرقم يُعد رقما يفوق أي تصور في الأربعينيات من القرن الماضي.

ووضع مؤرخان ألمانيان، وحسابات تبين أن خسائر ألمانيا في الحرب تصل حسب القيمة الحالية إلى 7.5 مليار يورو.

مُني الاتحاد السوفييتي في هذه الحرب بخسائر اقتصادية فادحة مثلما لاقى من كوارث بشرية، إذ خسر قرابة 13 مليار دولار وهي أكبر خسائر حربية حسب البروتوكول اجتماعات يالطا.، وأثبت الروس أمام محكمة جرائم الحرب في نوربنبرغ أن القوات النازية دمرت 71 ألف مدينة وقرية إضافة إلى 23 ألف مصنع.