خبراء يحددون السيناريوهات القادمة للتغير المناخي ويحذرون من «نقطة تحول كبيرة»

آثار التغير المناخ
آثار التغير المناخ

◄ شاهين: استخراج الغازات الدفيئة سبب الاحتباس الحراري 

◄ سعودي: أكثر الدول المتأثرة بإرتفاع درجات الحرارة دول حوض البحر المتوسط


حذر خبراء المناخ من المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية خاصة في منطقة البحر المتوسط، والأمر أصبح ملحا في مواجهة التغير المناخي، مؤكدين أنه فى حالة استمرار الأمر على ذلك، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع منسوب المياه، سوف تكون السناريوهات القادمة الأكثر خطرا، ولن نستطيع إيقاف التغير المناخى الجامح.

 
الدكتور محمود شاهين مدير مركز التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية أكد أن الظواهر الجوية الجامحة خلال هذه الفترة السبب الأساسى لها ظاهرة الاحتباس الحرارى بسبب استخراج الغازات الدفيئة والفلوركربون وغازات الصوب الزجاجية التى من شأنها رفع درجة حرارة الأرض، خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب أوروبا فى منطقة حوض البحر المتوسط.

 

وأشار شاهين إلى أنه وفقا للتقارير الأخيرة الصادرة من الحكومة الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، لا يجب أن نصل إلى ارتفاع درجة الحرارة درجة ونصف زيادة فوق مستويات درجة الحرارة.

 

وأضاف شاهين قائلا: "يجب خفض درجة ونصف مئوية والعمل على الحد من ارتفاع متوسط الدرجات"، مؤكدا أن تقرير الحكومة الدولية المعنية بتغير المناخ أشار إلى أن هناك موعد نهائى للمناخ قبل حدوث الكارثة قبل حلول عام 2030، والعمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة حتى نتجنب الوصول الى درجة ونصف مئوية.


 
وأشار إلى أنه يجب اتخاذ خطوات فورية  لتغيير مسار الأحداث قبل فوات الأوان، فكلما طالت المدة لفعل ذلك سوف تحدث كوارث وزيادة ذوبان الجليد وارتفاع درجة ارتفاع المحيطات وارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، وازدياد حرائق الغابات بشكل ملحوظ ،  كما حدث مؤخرا فى ولايات الجزائر وتركيا واليونان.
  
وقال شاهين: نجزم بأن الحرائق بفعل فاعل ولكن علماء المناخ نسبوها إلى ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أنه ليس هناك حقائق ومؤشرات أو تحقيقات جنائية حتى الآن ، ولكن هناك دول متسببة ومؤثرة فى فساد البيئة والمناخ، وهى الصين وأمريكا وروسيا، فهم لهم دور رئيسى فى انبعاثات المواد الدفيئة .

 

اقرأ أيضا| 

وزيرة البيئة توضح تفاصيل استعدادات مصر لمواجهة التغير المناخي| فيديو

 

من جهته أشار الدكتور وحيد سعودى خبير الأرصاد الجوية أن كل الظواهر الجوية فى مصر وسرعة اتجاه الرياح المؤثرة هى  نتاج التوزيعات الضغطية سواء السطحية أو فى طبقات الجو العليا، بالإضافة إلى نسبة الرطوبة التى ترجع إلى الطبيعة الجغرافية لمصر.

 

وأشار إلى أن مصر لا تتأثر بالحرائق، ولا يحدث لديها حرائق، نظرا لطبيعتها الصحراوية ولكن يحدث زيادة نسبة لملوثات، خاصة من الغازات الدفيئة وثانى أكسيد الكربون، والذى يساعد نسبيا على استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
 

وأضاف سعودي أن أكثر الدول التى ستتأثر بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاحترار، هى دول حوض البحر المتوسط ويصبح مناخ أكثر جفافا، مما ينتج عنه تأثر المحاصيل الزراعية وتراجع نوعية التربة.
 

 

اقرأ أيضا|

الأمم المتحدة : التغيرات المناخية تحدث بسبب تصرفات الدول الصناعية الكبرى