واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنكيلها بمرشحين فلسطينيين في مدينة القدس، ضمن مساعيها لإفشال عملية الانتخابات المقررة عقدها في فلسطين الشهر المقبل.
وطالت حملة الاحتلال الإسرائيلي مرشحين من مختلف التيارات السياسية الفلسطينية، الذي زُجوا بهم في سجون الاحتلال، في وقتٍ تعمد فيه سلطات الاحتلال لمنع أي دعايا انتخابية في مدينة القدس.
اعتقالات للمرشحين
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، أشرف الأعور، وناصر قوس عن قائمة حركة فتح، ورتيبة النتشة عن قائمة اليسار الموحد، في مدينة القدس المحتلة.
وقبل ذلك في 6 أبريل الجاري، أقدم قوة من الجيش الإسرائيلي على اعتقال حسن الورديان، القيادي في حركة "حماس"، وهو أحد المرشحين على قائمة "القدس موعدنا" للانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة، بعد اقتحام منزله في بيت لحم، فجر ذلك اليوم.
واستنكرت لجنة الانتخابات المركزية في فلسطين، اليوم الأحد 18 أبريل، حملة الاعتقالات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرشحين للمجلس التشريعي، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
موقف القدس
وأوضحت لجنة الانتخابات، في بيانٍ لها، اليوم الأحد، موقفها من الانتخابات في مدينة القدس، مشيرةً إلى أن القيادة الفلسطينية بعثت برسالة إلى الجانب الإسرائيلي تؤكد فيها أنها ستُجري الانتخابات في القدس والضفة والقطاع، وفق البروتوكولات المتفق عليها وكما تمت في الانتخابات الماضية، والتي تتلخص بالنسبة للقدس بعلمية اقتراع في ستة مراكز بريد في مدينة القدس الشرقية تتسع لحوالي 6300 شخص، وهذا هو الأمر الذي يحتاج إلى موافقة إسرائيلية حيث أن مراكز البريد تحت سيطرة الجانب الإسرائيلي.
وتتعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مسألة السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس. ومع ذلك تُصر فلسطين على تنظيم الانتخابات هناك.
وتُجري فلسطين، الانتخابات البرلمانية للمجلس التشريعي في 22 مايو المقبل، في أول انتخابات تعرفها فلسطين منذ عام 2006.
وأغلق باب الترشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية في 31 مارس المنقضي، بعدما فُتح باب الترشح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في 20 مارس لمدة 12 يومًا.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أصدر مرسومًا، في 15 يناير الماضي، تم الإعلان من خلاله عن عقد الانتخابات البرلمانية للمجلس التشريعي الفلسطيني في 22 مايو، على أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في 31 يوليو المقبل.
اقرأ أيضًا: فلسطين: إعادة احتلال القدس والتنكيل بالمصلين في «الأقصى» سقوط للرواية
