كيف ردّ «جدعون ساعر» على عرض نتنياهو بالمشاركة في تشكيل الحكومة؟

بنيامين نتنياهو وجدعون ساعر
بنيامين نتنياهو وجدعون ساعر

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول من خلال طرق مختلفة أن يستميل حزب "أمل جديد" اليميني بزعامة جدعون ساعر، كي ينضويان سويًا تحت لواء "ائتلافٍ حاكمٍ واحدٍ".

وانشق جدعون ساعر عن نتنياهو في ديسمبر الماضي، وأسس حزبًا جديدًا نافسه في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، التي أُجريت مؤخرًا.

وبعد أن وضعت الانتخابات أوزارها، بدأت مباحثات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وسط توقعاتٍ بمباحثاتٍ مستعصيةٍ قد تفضي في النهاية إلى اللجوء إلى انتخابات مبكرة جديدة، ستكون الخامسة في ظرف أقل من ثلاث سنوات.

رسالة.. ورد

وكشفت القناة الثانية عشر الإسرائيلية عن أن رئيس الوزراء نتنياهو أرسل من خلال مبعوثيه رسالة إلى جدعون ساعر طلب منه خلالها الانخراط معه في ائتلافٍ حاكمٍ.

وقال نتنياهو، في رسالته، "يا ساعر انضم إلى حكومة برئاستي، وسأترك المنصب بعد عام".

وأشارت القناة إلى أن جدعون ساعر رفض العرض بشدة.

ونقلًا عن "راديو إسرائيل"، فإن جدعون ساعر دعا هو الآخر نتنياهو إلى اعتزال الحياة السياسية إذا كانت إسرائيل أهم من استمرار تشبثه بسدة الحكم.

ومن جهتها، ذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية إلى أن نائبتتن عن حزب "أمل جديد" أقرتا أنهما تلقتا اقتراحات من حزب الليكود للانشقاق والانتقال لمعسكره، ولكنهما رفضتا ذلك على الفور.

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي في إسرائيل.

وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الكنيست الثالث والعشرين المنحل، والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وأجرت إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

وتنافست 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لم تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لم تتجاوز هذه النسبة لم تتمكن من ولوج الكنيست.

كما أن الحزب أو التحالف الانتخابي يجب أن يحظى بدعم 61 نائبًا من أصل 120 داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

اقرأ أيضًا: «المجهول أمامه» و«المحاكمة خلفه».. هل يدفع نتنياهو ثمنًا باهظًا لإنقاذ مستقبله؟