حكاية مستشفى مهجور تسكنه الخفافيش منذ 20 سنة بقنا.. الأهالي ينتظرون الفرج

المستشفي المهجورة
المستشفي المهجورة

في مارس من عام 1998، بدأ الحلم يراود قرابة 140 ألف مواطن بقنا، بعد أن قامت الأجهزة المعنية بالبدء في إنشاء مستشفى لخدمتهم في حجازة التابعة لمركز قوص، لتخفيف آلامهم وسرعة إنقاذهم وعلاجهم، خاصة في حوادث الطرق ولدغات العقارب والثعابين، وتخفيف مشقة الذهاب إلى أقرب مستشفى لهم، بدلًا من الذهاب إلى مستشفى قوص الذي يبعد عنهم كثيرًا.

وبعد الإنتهاء من أعمال البناء والتشطيب منذ قرابة 20 عاما، توقفت الأعمال بالمستشفى ولم يتم استلامها حتى الآن، بسبب نزاع قضائي مع مقاول المبنى، وسط مطالب متكررة ومستمرة من المواطنين، بسرعة تشغيله، خاصة بعد أن تحول لمستشفى تسكنه الأشباح والخفافيش.

يقول محمد علي، عامل،  إن أهالي المنطقة في أشد الحاجة إلى تشغيل المستشفى التي كانت حلمهم الذي ما زالوا أن يتحقق منذ 20 عاما، مردفًا: ولقد عملنا أن النزاع القضائي مع مقاول المبنى انتهى منذ عام، ولكن لا نعلم لماذا لم يتحرك المسؤولين حتى الآن؟
 

ويطالب محمود السيد، موظف،  بضرورة تدخل الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، والمسؤولين المعنيين، في حل هذه الأزمة التي تؤرق الجميع، حتى ينعم الأهالي هنا بحالة من الرضا على الأقل، بأن يجدوا من يحن عليهم وإن كان هذا مطلبهم القانوني والشرعي. 

 ويشير علي القوصي، عامل، إلى أن المستشفى سيخدم الأهالي كثيرا فهناك، من يصاب بلدغة عقرب ويموت للتأخر في سرعة علاجه، وهناك من يموت في حادث لعدم تمكن الأهالي من سرعة نقله إلى مستشفى يبعد عن المنطقة كثيرا، مطالبا بضرورة حل أزمة المستشفى في أسرع وقت ممكن.

ويوضح بركات الضمراني، حقوقي، أن قطاع الصحة هام جدا، ولكن ينقصه الكثير هنا في قنا، فبالرغم من البدء في إحلال وتجديد 3 مستشفيات هامة في شمال قنا، هي نجع حمادي ودشنا وابوتشت، إلا أن ذلك لم ينته منذ 6 سنوات، مما يزيد من آلام المرضى، الذين يذهبون إلى محافظات أخرى مجاورة لتلقي العلاج. 

ويوضح أن مستشفى حجازة المهجور، سيساعد في افتتاحه في علاج المرضى وتخفيف آلامهم، مطالبا بضرورة الاهتمام بالصحة لأنها الأهم للجميع.