حقق شاكر عماد شاكر عبد الملاك ، أحد أبناء أسوان ، المركز الأول على مستوى الجمهورية في دبلوم المدارس الثانوية الزراعية للتعليم والتدريب المزدوج ، متغلبا على كافة الظروف من حوله .
التقت بوابة أخبار اليوم بشاكر والذي أكد أنه لم يختار مجال الثانوية العامة التقليدي ، بل قرر أن يدخل مجالا جديدا وهو مجال الزراعة والثروة السمكية والتي فتحت كليتها لأول مرة عام 2003 بأسوان ، ومن هنا انحاز للتغيير وصمم على اجتياز مجال جديد لم يجتازه أحد.
وقال شاكر لأخبار اليوم: " أنا بحب التغيير والتجربة ، ومن أول سنة في مدرسة الثانوية الفنية أثبت تفوقي ، وكنت دايماً الأول على الدفعة كلها لكن متوقعتش أني أكون الأول على الجمهورية ".
أوضح شاكر أنه تلقي صباح اليوم الخميس 2 يوليو مكالمة هاتفية من وزير التعليم الفني يهنئه على نجاحه وحصوله على المركز الأول ، مشيراً إلى أنه لم يتخيل أن يحدث هذا معه ، إلا أن فرحته كانت نتيجه لمجهود العام بأكمله .
أكد شاكر الحاصل على 91.5 % أنه لم يعتمد على أحد في المذاكرة ، ولم يتجه لأخذ دروس خصوصية إلا في مادة واحدة فقط ، نظراً لشدة صعوبتها .
ويصف شاكر يومه الدراسي قائلاً : " يومي كان طبيعي ، أعود من المدرسة أتناول طعامي ثم أبدأ المذاكرة فوراً ، فلم أحبز أن أسهر طويلاً ، بل جعلت الليل للنوم فقط ".
يعيش شاكر في أسرة بسيطة بمنطقة كيما بأسوان ، ومكونة من أب ترك مجال السياحة منذ خمس سنوات ، واتجه للعمل في محل تجاري بمنطقة النفق بأسوان ، وأخت واحدة بالصف الأول الإعدادي ، ووالدة تعمل ربة منزل .
أما كلمة السر في تفوق شاكر ونجاحه كان "والده" حيث أوضح شاكر أنه كان الدافع الأول له في الاجتهاد والعمل والمذاكرة ، كما أن وقوف شاكر في "الدكان " معه كان دافعاً لتقوية شخصيته واكتسابه مهارات عديدة .
ويوضح شاكر أن والده دائماً ما كان يقول له " كن الأول دائماً ، لأن النجاح فقط لا يهم " ، وأكد أن هذه الكلمات زرعت بداخله رغبة في حصد المركز الأول على المدرسة دائماً.
وعن آماله أكد شاكر أنه يرغب وبشدة في دخول كلية الهندسة جامعة القاهرة ، ويتمني أن يصبح مهندساً في مجال الثروة السمكية ، أو معيداً بالكلية .
أما عماد شاكر والد الطالب فيقول لأخبار اليوم " الثانوية العامة صعبة للغاية كما أنها في حاجة إلى مصاريف ضخمة ليس في استطاعتنا مواجهتها الآن ، لذا كان التعليم الفني وسيلة ليكي يكمل شاكر تعليمه حسب مقدورنا ، وبالفعل شرفنا ورفع راٍسنا ".
ويكمل عماد "أدعو كل أب لأن يقوم بتشجيع أبنه حتى وإن كان في مجال مختلف ، فالتغيير سنة الحياة " ، وعن مستقبل ابنه أشار شاكر إلى أنه يتمنى أن يكمل مشوار نجاحه ويصبح إما معيدا أو مهندساً أو مدرسا بأحد مدارس أسوان .