أجلت محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، قضية إعادة محاكمة 11 متهماً صدرت ضدهم أحكاما غيابية في قضية "مذبحة بورسعيد"، لجلسة 18 يونيو المقبل لورود ملف القضية من محكمة النقض. عقدت الجلسة – الثلاثاء 22 إبريل- برئاسة المستشار محمد محمد باشا رزق، وعضوية المستشارين وائل كمال وأكرم أبو مسلم وسكرتارية طارق عكاشة ومحمد عبد الرحمن. بدأت في تمام الساعة الحادية عشر إلا الربع صباحا، ولم تستغرق أكثر من 4 دقائق، حيث تبين للمحكمة عدم وصول ملف القضية الرئيسي من محكمة النقض فأصدرت المحكمة قرارها المتقدم. شهدت الجلسة حضور عدد من أهالي الضحايا الذين تم السماح لهم بحضور الجلسة. وكان كل من " طارق عبد الله عصران وعبد العظيم غريب عبده "عظيمة " ومحسن محمد حسين " القص" و عادل حسني متولي "حاحا" و وائل يوسف عبد الهادي "سيكا" و محمد دسوقي محمد "الدسة " و محمود علي عبد الرحمن ومحمد صالح محمد دسوقي " البرنس " قد صدرت ضدهم أحكام بالإعدام، و3 آخرين - مخلي سبيلهم- صدر ضدهم أحكاما غيابية تراوحت بين المؤبد والسجن المشدد 15 عاماً، قد قاموا بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية بالمحافظة خلال الأسبوع الماضي، وتحددت جلسة لإعادة إجراءات محاكمتهم أمام نفس الدائرة التي أصدرت الأحكام سالفة الذكر.  وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي '' الأولتراس '' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.   وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالإستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدي إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.   وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات (مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة - زي رابطة أولتراس الأهلي وأشياء أخرى) والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة (أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات إستاد بورسعيد وغيرها) والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.   وشدد أمر الإحالة على أن جنايات السرقة والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمد هى نتيجة محتملة لجرائم القتل العمد والشروع فيها التي اتفق المتهمون على ارتكابها، كما ارتبطت بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد موضوع التهمة الأولى جنحة البلطجة، حيث كان قصد المتهمين وآخرين مجهولين من ارتكابهم لجناية القتل العمد على النحو السالف بيانه استعراض القوة أمام جمهور النادي الأهلي لترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى البدني والمعنوي بهم مما أدى إلى تكدير أمنهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر على النحو السالف بيانه.