* قرب افتتاح فرعٍ جديدٍ للمعهد بأرض مطار إمبابة للتوسع في العيادات الخارجية

* الهيئة الهندسية تنتهي من المرحلة الأولى للتطوير.. يوليو المقبل

* محلب "سعيد" بصفحة "علشان ما تتفاجئش" على فيسبوك.. ويطلب لقاء الأدمن

* وزير الصحة:  50% من عمليات القسطرة على مستوى الجمهورية تجرى بالمعهد

* انخفاض قوائم الانتظار في الجراحات من عام لـ3 أشهر
 
 
 زار رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، الخميس 18 يونيو، معهد القلب القومي لمتابعة أعمال التطوير الجارية، رافقه خلال الزيارة وزيرا الصحة والبحث العلمي، ومحافظ الجيزة.
 
وفي مستهل الزيارة، قدم وزير الصحة عرضًا حول أعمال التطوير التي تتم في المعهد، وأشار إلى أن معهد القلب القومي كيان كبير تحت مظلة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والتي تضم أيضًا معهدي الأورام والكبد.
 
وأضاف أن معهد القلب تم إنشاؤه في الستينات ليقوم بالجانب العلاجي بالإضافة إلى الجانب البحثي والتعليمي وكذلك تدريب الأطباء، موضحًا أن وضع المعهد الحالي يعكس تركيزًا على الجانب العلاجي على حساب الجانب التعليمي، ونحن بحاجة إلى ثورة في هذا المجال لإعادة الدور البحثي الهام للمعهد.
 
وأشار الوزير إلى أن موقع بناء المعهد كان مثاليًا لكن مع مضي السنوات أصبح المكان مزدحمًا، بما يفرض إعادة هندسة المكان ليسمح بدخول وخروج المرضى مع توسيع مدخل المعهد ليسمح بدخول السيارات وعربات الإسعاف، كما أن البنية التحتية للمعهد حدث بها شيء من التهالك وخاصة في شبكات المياه والصرف الصحي والغاز.
 
وتحدث (عدوي) عن أن المعهد يقدم الخدمة العلاجية للمرضى من كافة أنحاء الجمهورية في مجال أمراض القلب، وقسطرة القلب، وزرع الصمامات، وتركيب الدعامات، ورعاية ما بعد جراحة القلب، ورعاية الأطفال.
 
وذكر أن معهد القلب يضم 120 سريرًا للعناية المركزة لجراحة القلب، و9 غرف عمليات من بينها 7 غرف للكبار وغرفتان للأطفال، و164 سريرًا بالأقسام الداخلية، و30 سريرًا في قسم الاستقبال تستوعب نحو 300 مريض.
 
وشدد على أن القوة البشرية بالمعهد تضم 81 طبيبًا من الكادر الجامعي أو الخاص، و500 طبيب مقيم وأخصائي، و507 من هيئة التمريض، موضحًا أن المعهد يستقبل آلاف المترددين من كافة أنحاء الجمهورية، ويتم في داخله إجراء نحو 50% من القسطرات على مستوى الجمهورية، ونحو 25% من الجراحات على مستوى الجمهورية.
 
 وأشار الوزير إلى أن قوائم الانتظار في المعهد شهدت تحسنًا خلال الثمانية أشهر الماضية، وانخفضت فيما يخص الجراحات من عام إلى 3 أشهر، كما انخفضت فيما يخص القسطرات من 6 أشهر إلى نحو شهرين.
 
 واستعرض وزير الصحة مشروع إنشاء فرع معهد القلب بأرض مطار إمبابة، بهدف التوسع في خدمة العيادات الخارجية، ومن المقرر أن يضم 15 عيادة طبية، ستسهم في التغلب على الازدحام في المبنى الرئيسي، وكذلك التوسع في خدمات القسطرة، والقضاء على قوائم الانتظار بها.
 
ويضم المبنى الجديد غرفتي قسطرة قلبية وغرفة عمليات قلب مفتوح و12 سرير رعاية مركزة و12 سرير رعاية متوسطة، مشيرًا  إلى أن هذا المشروع بدأ العمل به منذ 4 سنوات، ووصل العمل إلى دورين، ومن المقرر افتتاحه في نوفمبر 2015.
 
كما تطرق وزير الصحة إلى التحديات التي تواجه أعمال تطوير معهد القلب، ومن أهمها محدودية المساحة التي لا تستوعب الزيادة، وتفرض عدم القدرة على التوسع في الخدمات، لكونه يستقبل حالات من كافة أنحاء الجمهورية، وضيق الشوارع المحيطة بالمعهد وعدم وجود أماكن انتظار.
 
 بالإضافة إلى زيادة معدل التردد وعدم وجود نظم إحالة بين المستشفيات، وعدم وجود مراكز تابعة للمعهد في المحافظات، وعدم وجود منتج يمكن من خلاله تقييم أداء الأطباء وترقيتهم.
 
 وأشار وزير الصحة إلى أن التحديات تشمل أيضًا ارتفاع تكلفة الخدمات المقدمة وبخاصة عمليات القلب المفتوح، مع ضعف العائد المادي. فأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة وجود نظام غير تقليدي لتشغيل المعهد بمقابل مجزٍ يعوض الخدمة المقدمة، مؤكدًا أن نصيب قطاع الصحة في الموازنة الجديدة سيكون داعمًا لخطط التطوير القائمة والمطلوبة.
 
وتطرق عدوي إلى أن الخطة تتم على ثلاث مراحل، الأولى منها تشمل العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والاستقبال، وتنتهي يوليو المقبل، أما الثانية فتضم أقسام القسطرة والخدمات العلاجية المختلفة، وتنتهي في ديسمبر المقبل، والثالثة تضم غرف العمليات وتحويلها إلى كبسولات طبية مجهزة وحديثة، وتنتهي فبراير 2016.
 
وأضاف الوزير أن أعمال التطوير تشمل أيضًا تطوير شبكات الإنذار والمياه والصرف الصحي والغاز، وتطوير دورات المياه، ونظم المعلومات، وتم تسليم الموقع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي قامت بمراجعة الوضع والبدء في العمل فورًا.
 
وقال الوزير إنه تم توزيع عدد من الحالات بالمعهد على مستشفيات دار السلام، الشيخ زايد، القاهرة الجديدة، وشبرا، وتم توفير 15 سيارة إسعاف لنقل الحالات إلى المراكز المستحدثة، موضحًا أنه سيتم شراء جهازي قسطرة، وجهاز مسح ذري، وجهاز رنين مغناطيسي، واستحداث 15 سرير عناية مركزة.
 
 من جانبه، أكد رئيس الوزراء أن زيارته الأخيرة للمعهد كشفت أن المكان به الكثير من عدم الانضباط، لافتًا إلى أن كل المواطنين الذين كانوا يستفيدون من المعهد كانوا يريدون عودته لأداء دوره، ونحن نعمل على إعادة الانضباط إليه، ومصرون على عودة المعهد للقيام بدوره في تقديم الخدمة العلاجية الممتازة للمرضى، ومعاملة المواطنين بصورة لائقة.
 
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بقيام بعض الأطباء بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعنوان "علشان ما يتفاجئش"، مضيفًا: (أنا ما بتفاجئش.. نعلم مستوى الخدمة الصحية جيدًا، وقبل أن أقتحم أي مكان لتطويره يتم عقد العديد من الاجتماعات)، مؤكدًا أن الصحة تقع على رأس اهتمامات الحكومة الحالية، ومستمرون في التطوير. 
 
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر للقائمين على الصفحة على محاولتهم كشف تلك الأمور للحكومة، منوهًا بهذا الدور التبصيري الهام ولكن المهم ألا يكون من منطلق "فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبّك فَقَاتِلًا"، فهذه المرحلة تحتاج إلى تكاتف الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والناس.
 
وطلب رئيس الوزراء لقاء القائمين على هذه الصفحة، فأكد وزير الصحة أن أدمن الصفحة ـ حسب المعلومات المتوافرة ـ طبيب مصري مقيم في السعودية.
 
ثم قام رئيس الوزراء بجولة في أنحاء المعهد لمتابعة أعمال التطوير الجارية، ووجه باستغلال شهر رمضان لإنجاز نصيب أكبر من الأعمال فهو شهر العمل والإنتاج، ووجه بضغط الجدول الزمني للانتهاء من مراحل التطوير في توقيتات سابقة، كما وجه بضرورة رفع مخلفات أعمال التطوير ساعة بساعة، وتغطية أي أعمال حفر موجودة، والاهتمام بتطوير نظم الإنذار والحريق لأهميتها في الحفاظ على أرواح المواطنين.
 
ثم عقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا بحضور الوزيرين والمحافظ، وقيادات المعهد، وتوجه بالحديث إلى وزير الصحة ومحافظ الجيزة، قائلاً: (أسلمكم أمانة .. وسأتابع خطة التطوير خطوة بخطوة)، مؤكدًا أن أسهل شيء هو تطوير الحجر، ولكن المهم تطوير البشر، ونحن نحرص على أن يكون المعهد نموذجاً للنجاح، يتكرر في أكثر من مكان على مستوى الجمهورية.
 
وكلف رئيس الوزراء، محافظ الجيزة بإعادة تخطيط المنطقة المحيطة بالمعهد، وإزالة الإشغالات، كما وجه وزير الصحة بالاهتمام بنظافة المعهد والارتقاء بمستوى خدمات التمريض وسد النقص بها.
 
كما تطرق رئيس الوزراء خلال الاجتماع إلى معهد تيودور بلهارس، الذي سبق أن قام بزيارة أخيرة له، وأكد وزير البحث العلمي أنه حصل على موافقة من وزارة التخطيط بتوفير مبلغ 40 مليون جنيه لتطوير المعهد، فكلفه رئيس الوزراء بإعداد عرض متكامل للتطوير للبدء في التنفيذ على الفور.
 
 وفى ختام جولته، بمعهد القلب، وبعد أن استقل سيارته، فوجئ المهندس إبراهيم محلب، برجل مُسن عند باب السيارة، فَتَرجَّل رئيس الوزراء على الفور من سيارته، قائلاً: "أنا تحت أمرك" فطلب الرجل سرعة إجراء عملية له بالقلب، فكلف محلب وزير الصحة برعاية المواطن، وتلبية طلبه على الفور.