«2016».. إزالة الغبار عن كنوز مصر الثقافية

متاحف مصر
متاحف مصر

شهد عام 2016، إزالة الغبار عن بعض المتاحف التي تحوي كنوز ثقافية وتاريخية متعددة، ولكن لم يزل هناك الكثير والمدرج تحت قائمة التطوير بقائمة الإنجازات الخاصة بوزارة الثقافة من برنامج الحكومة للفترة من سبتمبر 2015 وحتى سبتمبر 2016.

وفيما يلي نبذة عن الأماكن التي تم افتتاحها خلال عام 2016:

متحف الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر"

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، متحف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر 2016، وذلك في الذكرى الـ46 لرحيله، بعد انتظار 8 سنوات، عقب صدور قرار جمهوري بتحويل منزل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بحي منشية البكري إلى متحف يتناول تاريخ عبدالناصر من خلال عرض متعلقاته التي يسجل بعضها علاقاته بمختلف القادة في العالم، كما يضم الوثائق والمقتنيات الشخصية لعبد الناصر، إضافة إلى الأفلام والصور التي تتناول سيرته، وأسند إلى قطاع صندوق التنمية الثقافية، ثم أصدر الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق قرار في عام 2011 بنقل تبعيته لقطاع الفنون التشكيلية..

يقع المنزل على مساحة إجمالية 13.400 م2 تشمل مبنى من دورين على مساحة 1.300م2 والباقي حديقة خاصة، وانقسمت خطة العمل بالموقع إلى ثلاث مراحل خصصت الأولى منها لأعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، والمرحلة الثانية للتشطيبات النهائية، والثالثة العرض المتحفي.

متحف الزعيم "مصطفى كامل"

افتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، "متحف مصطفى كامل"، وذلك بعد إغلاقه ما يقرب من 5 سنوات، لتعرضه للسرقة عقب اندلاع ثورة يناير2011، ونهب مقتنياته، ولكن نجحت وزارة الداخلية في استرداد 90% من المقتنيات المنهوبة، وتكلف إعادة ترميم وتجديد المتحف ما يقرب من 200 ألف جنيه من نفقات قطاع الفنون التشكيلية، والمنظومة الأمنية داخل وخارج المتحف تكلفت 320 ألف جنيه.

"متحف المنصورة القومي" بدار لقمان

بعد غياب 6 سنوات عاد متحف المنصورة القومي بعد تطويره ليفتح أبوابه للجمهور، حيث افتتحه وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وحسام الدين إمام محافظ الدقهلية، ود. حمدي أبوالمعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق.

يقع المتحف بشارع بورسعيد بمدينة المنصورة، ويتكون من جزأين: الدار القديمة "التي أسر فيها لويس التاسع وقت الحملة الصليبية السابعة" ومساحتها الكلية 294.50م2 – المتحف ومساحته 275م2, وبه مقتنيات فنية توثق هذه الأحداث التاريخية يبلغ عددها 45 عملاً فنياً لكبار الفنانين بجانب قاعتين للعروض الفنية المتغيرة.

ولكن ما زال الغبار يغطي مجموعة كبيرة من كنوز مصر الثقافية، والتي كان مقرر لها التطوير والتجديد خلال عام 2016 ولم يحدث، ومن بينها "متحف سراي الجزيرة، متحف محمد محمود خليل وحرمه، تطوير وصيانة متحف أحمد شوقي ، تطوير وصيانة مركز الخزف الإسلامي، وتطوير متحف حسن حشمت، وتطوير مجمع 15 مايو".. وغاب عن قائمة الإحلال والتجديد، أو حتى التطوير "متحف الشمع".

يذكر أن المتاحف السابق ذكرها منها ما هو مفتوح حاليا للجمهور، ومن يقام به أنشطة وفعاليات تثقيفية مثل متحف "أحمد شوقي"، ومنها من تم افتتاحه من قبل، وأقيمت به معارض مثل "محمد محمود خليل وحرمه".

قيادة الثورة والحضارة متاحف لم تر تجديدا إلا في الاسم فقط

طال انتظار افتتاح متحف قيادة الثورة إلى أن وصل 20 عاما، حيث أغلق المتحف لإدراجه تحت أعمال التطوير والتجديد منذ 20 عاما، ولم تظهر بادرة تلك الأعمال للنور بعد، على الرغم من إعلان وزارة الثقافة عن قرب افتتاحه.

وعلمت "بوابة أخبار اليوم" من مصادر بقطاع الفنون التشكيلية أن المتحف يعاني حاليا من نقص للمقتنيات عقب افتتاح متحف جمال عبدالناصر، حيث تم نقل العديد من المقتنيات التي تخص الزعيم ومجلس قيادة الثورة إلى متحف عبد الناصر ولم يتبق بالمخازن إلا القليل من المعروضات التي خصصت لمتحف قيادة الثورة، ولذلك يتم دراسة تحويل المتحف من قيادة الثورة إلى الثورات العربية ليتمكن قطاع الفنون التشكيلية من تزويد المتحف بمقتنيات أكبر.

مر مقر متحف قيادة الثورة بعدة مراحل معمارية ولكل مرحلة كان يحمل اسمًا جديدًا وهدفًا مختلفًا، فقد أمر بإنشائه الملك فاروق في 1949، ليكون مرسى لليخوت الملكية، وقبل الانتهاء من إنشاءه نشب حريق القاهرة في يناير 1952، فظل مغلقا، إلى أن قامت ثورة يوليو 52، واتخذه مجلس قيادة الثورة مقرا لهم، وفي عام 1956 اتخذه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مقرا له عقب العدوان الثلاثي على مصر، وفي 1970 خرجت جنازة زعيم الأمة من ذلك المكان، وظل مهملا حتى عام 1996، إذ أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قرار بإنشائه متحف للثورة، ومنذ صدور ذلك القرار حتى الآن لم ير مبنى متحف قيادة الثورة النور.

متحف الحضارة "لوفر الشرق".. أغلق 27 عاما للتطوير 

خلف أسوار دار الأوبرا المصرية، يوجد كنز لا يقدر بثمن لم يكن ذلك الكنز هو الفن والإبداع فقط ولكن ثروات مصرية أصيلة، تقدر بمليارات الدولارات والقادرة وحدها إذا تم استثمارها بشكل يليق بقيمتها أن تخرج مصر من أزمتها الاقتصادية، خزنت بمتحف الحضارة، الذي لقب بـ"لوفر الشرق" الذي لم نلحظ عليه أي ملامح للتطوير منذ سنوات بعد إغلاقه أكثر من 27 عام، فيحتوي ذلك المتحف على كنوز أثرية لا تقدر بثمن، ولكن لم يلفت الانتباه إليها لوجودها داخل أطلال مبنى متحف الحضارة والذي تم الإعلان عن افتتاحه أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، ولم يحدث أي تطوير للمتحف سوى بتغيير اسمه من متحف الحضارة لمتحف الجزيرة لعل تغيير اسمه يحسن من حظه وينجز ترميمه.

لقب متحف الحضارة بـ"لوفر الشرق"، لما يحتويه من لوحات وكنوز نادرة، فتم جمع كل المقتنيات الملكية لأسرة محمد علي بعد ثورة يوليو، بذلك المبنى الكبير، الذي يعلوه أشهر قبة سماوية، وتم افتتاح المتحف أول مرة في أغسطس1957.