ملاك العقارات القديمة ينتفضون ضد تصريحات معتز محمود.. ومذكرات احتجاج للبرلمان

رئيس لجنة الاسكان السابق معتز محمود
رئيس لجنة الاسكان السابق معتز محمود

شهدت السوق العقارية انتفاضة غضب بين الملايين من أصحاب العقارات القديمة وبفئات إيجارية منخفضة منذ الستينات وحتى الآن، على خلفية ما أعلنه رئيس لجنة الإسكان السابق معتز محمود، الذي تدخل في إدارة شئون اللجنة عبر الأبواب الخلفية من خلال تصريحاته المستمرة للمواقع والصحف، وإعلانه وبصورة مفاجئة تأجيل مناقشة وإقرار قانون جديد ينصف أصحاب هذه العقارات بزيادة القيمة الإيجارية بما يتناسب ومستوى الأسعار في مصر، ومواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة وإعادة التوازن المطلوب مابين الملاك والمستأجرين في المساكن القديمة.

وقرر الملاك المتضررين من التأجيل مخاطبة البرلمان وتقديم عريضة عاجلة إلى لجنة الاقتراحات والشكاوى، وأخرى إلى لجنة الإسكان لتسجيل احتجاجهم على ما وصفه البعض بتخاذل البرلمان عن اقتحام هذه القضية وافتقاده إلى الحياد من خلال رفضه إنصاف الملاك ومحاباة المستأجرين.

وطالب الملاك بأن يتم وضع تعديل التشريع الذي يحكم المساكن القديمة كأولوية أولى على أجندة البرلمان خلال دور انعقاده العادي الحالي حتى لا يتحول هذا الملف إلى أزمة مزمنة تستعصى على الحل.

ووصف المهندس عمرو حجازي نائب رئيس الجمعية المضارين من قانون الإيجارات القديمة، تصريحات عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب بالصادمة وتكريسها لاستمرار الظلم على ملاك الوحدات السكنية القديمة والتي لا تزيد قيمة أجرة المسكن في العقارات القديمة على ما بين 5 جنيهات إلى 10 جنيهات بحد أقصى وهى أرقام لا يستطيع من خلالها مالك الوحدات السكنية القديمة حتى من شراء "كيس سكر".

وكشف عن أن عدد الوحدات التي تخضع لنظام الإيجار القديم 5.2 مليون شقة المشغول منها فعليًا نحو 2.3 مليون وحدة، والباقي مغلق لانخفاض القيمة الإيجازية  بينما يقيم مستأجريها في التجمعات الجديدة، مشيرا أن أكثر علماء الأزهر قد أكدوا عدم مشروعية هذا القانون الظالم، مدللا على ذلك بما وصفة الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لقانوني الإيجار القديم والإصلاح الزراعي القديم بمخالفتهما للشريعة الإسلامية وأنهما لا يقلا تحريما عن الربا ولا يجب أن تكون العقود مورثة إلى ما لا نهاية.

وتأكيد "كريمة"، أن الإيجارات بوضعها الحالي أكل لأموال الناس بالباطل وسحت، مطالبا المستأجرين برد الحقوق إلى أصحابها.

وأشار إلى أن هناك مئات آلاف من الشقق مغلقة في وسط القاهرة ويعيشون في التجمع الخامس، وناشدهم بقوله :"اتقوا الله في أموال المسلمين"، مؤكدا أن إجبار ملاك هذه العقارات على دفع خلوات لهؤلاء أكل لأموال الناس بالباطل.