في ذكرى ميلاده

طه حسين..عشق الفصحى وكره العامية ودعى لتفهم التوارة والإنجيل والقرآن

حارب عميد الأدب العربي "طه حسين"، في العديد من الجباه ليحافظ على اللغة العربية، ويتصدى لما تتعرض له من محاولات تشويه، فرفض الكتابة بالعامية، وتنبأ بأنها بداية لطمس اللغة، التي انحدرت الآن إلى "الفرانكو أراب".


الأغاني ليست أدبا والمسرحيات الشعبية سخف
حيث هاجم عميد الأدب العربي، الأغاني وتعتبرها ليست أدبا ولكنها أغاني حماسية، ووصف مؤلفيها بـ" الهذيان"، وانتقد المسارح الشعبية لاعتمادها على العامية، ووصفها أنها سخف.

ورأى "طه حسين أن دور الأدب "رفع الشعب إليه لا أن ينزل له"، وانتقد القول بأن الشعب لا يفهم اللغة العربية في الوقت الذي كان التمثيل يؤدى باللغة العربية وكان الشعب يفهمها كمسرحية مجنون ليلى ومسرحيات عزيز أباظة وكلها شعر عربي، وذلك وفق تصريحات له نشرت في "آخر ساعة" في عددها الصادر 26 ديسمبر 1956.

طه حسين للسباعي .. اتمنى أن تتقن اللغة العربية الفصحى
وعلى الرغم من إعجاب "عميد الأدب العربي"، بأعمال "يوسف السباعي"، إلا أنه انتقد وقوعه في بعض الأخطاء اللغوية في قصة "ليل له أخر"، حيث نشر في مقاله بأخبار اليوم تهنئة للسباعي على القصة الممتعة كما وصفها، وتمنى له أن يتمكن بشكل أكبر من قواعد اللغة العربية الفصحى.

عميد الأدب العربي: من يريد أن يكون أديبًا عليه تفهم القرأن والإنجيل والتوراة
كما صرح طه حسين في أكثر من لقاء صحفي أو تليفزيوني، بأن دفاعه باستماتة عن الحفاظ على قواعد اللغة العربية، وإبحاره بها بشكل عميق، ياتي من غيرته عليها، فيراها محافظة على الهوية العربية وليست اللغة فقط، كما يرى أن الأدب يجب أن يكتب ويقرأ بالعربية الفصحى،  متنبأ بان انتشار الشعر والأغاني العامية والأعمال المسرحية العامية، سيصل انتشاره إلى انحدار اللغة وتفشي العامية، ثم دخول لغات أخرى على العربية، فقال في إحدى مقالته "الأدب العربي يجب أن يُعتمد في دراسته على إتقان اللغات السامية وآدابها، وعلى إتقان اللغتين اليونانية واللاتينية وآدابهما. بالإضافة إلى تفهم التوراة والإنجيل والقرآن.