أكد المحامي العام لنيابات غرب القاهرة المستشار إبراهيم صالح أن المتهم "محمد مرسي" هو أول من يسأل أمام الله والقانون عن جميع من قتل أو أصيب أو أتلفت ممتلكاته. وأضاف خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف،  في القضية المعروفة إعلاميا "بأحداث الاتحادية"، أنه يتحدى يقينا أن يثبتوا شروع أو محاولة شروع لاقتحام قصر الاتحادية، وأن وراء تلك الأحداث المتهم أسعد الشيخة الذي أعطى أوامره بإدخال المجني عليهم للقصر، ومن خلفه المتهم أحمد عبد العاطي الذي حاول إدخالهم للقصر لإظهاره أمام الرأي العام بأنهم اقتحموا القصر على خلاف الحقيقة. وتساءل  كم عدد متظاهري الاتحادية يوم 4-12 وما عدد المعتصمين، وأجاب أن عددهم لا يتجاوز المئات فلماذا تم كل ذلك الحشد من جماعة الإخوان المسلمين للقضاء عليهم وتصويرهم بأنهم بلطجية وإلقاء القبض عليهم دون سلطة قضائية، وأنه يجزم بأن الإخوان أرادوا إهدار الدماء من ائتلاف الحركات الإسلامية يوم 4-12 من حزب الخوان والنور وحركة حازمون، والذين أصدروا بيان استنكروا فيه اعتصام المتظاهرين وتحميل المعارضة الأحداث رغم أن المظاهرات كانت سلمية ولم يحدث أي أعمال عنف، وتساءل صالح  ما المبرر من هذا البيان ؟ .  وأوضح المستشار إبراهيم صالح المحامي العام لنيابات غرب القاهرة ، في مرافعته أن المتهم محمد مرسي لم يتعرض لاعتداء غاشم كما يدعي الإخوان، مؤكدا أنه لم يتعرض لأي اعتداءات تهدد أمنه وسلامته وأن ما تعرض له هو قيام بعض المتظاهرين بإلقاء الأحذية على موكبه. وأكد المستشار إبراهيم صالح المحامي أن جماعة الإخوان اختلقوا الخطر وكذبوا في هذه الاعتداءات ليختلقوا مبرر للاعتداء على المتظاهرين، وتساءل هل حماية شرعية يكون ثمنها الدماء والقتل،  مؤكدا أن من تعلق بتلابيب السلطة تهون عليه الدماء للحفاظ على الكرسي. ووصف ممثل النيابة سياسة الرئيس الأسبق محمد مرسي في حكم البلاد بالسياسة المستبدة. وأضاف أن معتصمي الاتحادية في ديسمبر 2012 لم يكن يمثلوا أي خطر على مرسي، بدليل أنه لم يغادر القصر ومارس عمله بصورة طبيعية أيام 4 و 5 و 6 ديسمبر 2012، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك غدر عليه لكان غادر إلى أي قصر أخر كقصر القبة، مضيفا أن مرسي حنث بقسمه عند توليه حكم مصر في الحفاظ على أمن البلاد والمواطنين وحسابه عند الله أولا ثم المحكمة، حيث أنه حرص على "الكرسي" أكثر من حرصه على دماء المصريين التي هانت عليه. واستطرد ممثل النيابة قائلا إن المصريين هم من أعطوا مرسي حق الشرعية لحكم البلاد، لكنه وجماعته اعتدوا عليهم بحجة أنهم أعداء الوطن عند نزول بعضهم لمعارضته. وأضاف المستشار إبراهيم صالح "الإخوان المسلمين بقضية الاتحادية كذبوا حتى النخاع وأوهموا الشعب المسكين حتى يبيعوا الأوطان،" ودلل على ذلك بالبيان الصادر من جماعة الإخوان يوم 6-12 ووصفها بأنها مؤامرة للانقلاب على الشرعية ومحاولة اقتحام القصر الرئاسي واحتلاله، وتم القبض على مجموعات مسلحة لاقتحام القصر وذلك بفضل إخوانهم. وسخر قيادات الإخوان المتهمين بقفص الاتهام، من مرافعة النيابة العامة بقضية الاتحادية، حينما كان يشيد ممثل النيابة العامة بقضاء مصر، وذلك أثناء حديثه عن أن أنصار الإخوان كانوا يرددون دائما هتافات مطالبة بتطهير القضاء.  وقالت النيابة إن قضاء مصر هو الذي أتى بالإخوان إلى قبة مجلس الشعب، وأعطاهم أحكام بالبراءة على مدار الأزمنة حتى وصلوا إلى حكم البلاد، ثم ألقى عدد من أبيات الشعر للإشادة بالقضاء، ما دفع المتهمين إلى السخرية من الأمر. وأكد  المستشار إبراهيم صالح أن مرسي كان واهما بتأمر الشرطة عليه، وذلك لقيامها بالسماح بتواجد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية،  فلا ملجأ له سوى جماعته وأنصاره، وأنه كان على يقين من سلمية المظاهرات وأخبره بذلك وزير الداخلية وقائد الحرس الجمهوري ومدير شرطة الرئاسة، وتساءل ما المبرر لقيامه بجلب أنصاره لفض الاعتصام ؟. وأبدى المتهمون في قضية قصر الاتحادية عدم اهتمامهم بكلام النيابة العامة في مرافعتهم حيث جلسوا وأعطوا ظهورهم للمحكمة أثناء المرافعة، فيما قام المتهم أسعد الشيخة بعمل التمارين الرياضية، ودخل الكتاتني في حديث مطول مع الرئيس المعزول محمد مرسي داخل القفص بلغة الإشارة، وتوجه إليهما أحمد عبد العاطي ودخل معهما في الحديث. جدير بالذكر أنه يحاكم في القضية الرئيس الأسبق وعدد من قيادات الإخوان في الأحداث التي دارت،  الأربعاء الدامي 5 ديسمبر الماضي بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين  "المحظورة "  والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفي الحسيني أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات.