"العصيدة الحارة بالبيض والبط والملوخية" أشهر احتفالات رأس السنة الهجرية

صورة مجمعة
صورة مجمعة

تتميز كل دولة من الدول العربية بطقوس خاصة بها للاحتفال بـ "رأس السنة الهجرية"، حيث تقوم بتقديم الولائم الدسمة وتقديم التهاني والزيارات العائلية، فهي من الأمور المعتاد عليها.

مصر :

اعتاد المصريون في هذه المناسبة أو "الموسم" كما يطلقون عليه، بعمل الأكلات المصرية "الفلاحي"، وهي "الفتة بالبط" والفطير، كنوع من الاحتفال بالعام الهجري الجديد، فهي عادة قديمة توارثتها الأجيال، لتكون الوجبة الرئيسية في هذا اليوم.

 

السعودية :

في بداية كل سنة هجرية يعتمد أهل مكة إلى تلاوة الصلوات وتبادل البركات، ويتناولون في هذا العيد طبق الملوخية من باب التفاؤل بحلول سنة جديدة لعلها تحمل الخير إلى بلدهم وإلى أهلها، كما جرت العادة أن يتناولوا أيضاً الحليب "أبو الهيل" الذي يجلب أيضا التفاؤل والخير لهم.

 

تونس والمغرب :

في دول المغرب العربي وتونس يتشابهان في طقوس احتفالاتهم برأس السنة الهجرية بعمل "العصيدة الحارة بالبيض"، فلا يمكن أن يمر رأس السنة الهجرية بدون تلك الوجبة الدسمة، إضافة إلى ذبح الخراف، كما أن طبق "الكسكسي" هو الطبق الرئيسي الذي يمثل لهم تاريخ الدولة الفاطمية التي حكمت دول المغرب العربي.

 

 الجزائر :

تحتفل دولة الجزائر العربية بالعام الهجري الجديد والأسبوع الذي يليها ويسبق يومي التاسع والعاشر من محرم، لاستغلاله في تحضير بعض الأكلات التقليدية، كالمسمن، والبغرير، والكسكسي، والشخشوخة، وغيرها وإعطاء الفرصة للفتيات الصغيرات لعجن هذه المأكولات، وذلك لاعتقاد الأمهات والجدات أن العمل في هذه المدة يقوي الفتيات ويزيد من شطارتهم، كما يساعدهم على تحمل الصعوبات التي قد تواجههن في المستقبل.

جدير بالذكر أن رأس السنة الهجرية يُعتبر  الحدث الثقافي الذي ينتظر فيه المسلمين اليوم الأول من شهر محرم، الشهر الأول في التقويم الإسلامي، يستخدم كثير من المسلمين هذا التاريخ ليتذكروا أهمية هذا الشهر حيث حدثت الهجرة، التي هاجر فيها النبي محمد صلى الله عليه و سلم إلى المدينة المنورة، أما بالنسبة للمسلمين الشيعة، محرم هو شهر الحزن والأسى لأن فيه ذكرى وفاة الإمام الحسين وأصحابه في يوم عاشوراء.