شبابنا يكتبون بـ«الفرانكو».. والسفارات تعلمه لجالياتها

بيت السناري
بيت السناري

 ◄ الأجانب أشطر فى «الخط العربى»

وسط الظلام تظهر طاقات النور، وهكذا كان الحال مع الخط العربى الذى أصبح بعيدا عن دوائر الاهتمام، برغم أنه الفن المرتبط مباشرة بلغتنا التى نتحدث بها ونتفاهم بكلماتها وحروفها، وكانت قمة المفارقات أن يهتم به الذين لا يتحدثون العربية، ويتم تدريسه فى دول ومراكز أجنبية ليس لها أى رصيد من تاريخ المصريين الذين أبدعوا وتسيدوا ذلك الفن الراقى، وأحد علوم اللغة العربية الخالصة التى تحافظ على الهوية فى ظل عصر العولمة الذى نعيشه.

يعتمد أغلب الشباب على اللغة الانجليزية وكتابتها «الفرانكو» حتى أصبحوا عاجزين عن كتابة لغتهم الأم اللغة العربية وخطوطها الجميلة، وكان «بيت السنارى» الأثرى بمنطقة السيدة زينب على موعد مع إحدى طاقات النور على «الخط العربى» التى فتحها الفنان طه عبد الناصر مدرس الخط العربى، وهو شاب درس فى كلية الإعلام وفضل استكمال مشوار حياته بدراسة الخط العربى بفنونه العريقة، وكان آخر مشروعاته ورشة العمل التى نظمها لتعليم فنون الخط العربى مثل الرقعة والنسخ والثلث والكوفى والديوان والفارسى.

ويشير عبدالناصر إلى أن الطفل يستطيع تعلم المبادئ الأساسية لكتابه الخط العربى بداية سن السادسة،ويلفت إلى أن من أشطر تلاميذه الفتاة الصغيرة«ماريا»، كما يوضح لنا إقبال الأجانب من دول العالم المختلفة على تعلم أساسيات وفنون الخط العربى بجماله وروعته،فهناك سفارات كفرنسا والمملكة المتحدة تنظم ورش تدريبية لأبناء الجاليات التابعة لها بالسفارات.