ماسبيرو تحت حصار التحقيقات بسبب «الثلاثاء الأسود» .. ولجنة السياسات تناقش الأزمة

ماسبيرو
ماسبيرو

مازالت تداعيات أزمة «الثلاثاء الأسود» فى ماسبيرو مستمرة حيث يعيش العاملون به فوق صفيح ساخن من لحظة اكتشاف كارثة بث حوار قديم للرئيس عبدالفتاح السيسى مع قناة «بى بى إس» الامريكية بدلا من إذاعة الحوار الجديد الذى أجراه الرئيس مع القناة نفسها على هامش مشاركته فى الدورة الـ٧١ للأمم المتحدة.

ووجهت صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون العاملين بتحمل مسئولياتهم فى تذليل كافة المعوقات التى تواجه العمل مؤكدة على مهنية وكفاءة أبناء الاتحاد فى تقديم محتوى إعلامى جيد يليق بمستوى تليفزيون الدولة وفيما يتعلق بالخطأ الذى حدث فى إذاعة حوار رئيس الجمهورية قالت حجازى ان الأمر يخضع للتحقيق من قبل الجهات المعنية وسوف يتم الاعلان عن نتائج هذه التحقيقات فور الانتهاء منها مؤكدة على أن هناك محاسبة سوف تتم بمنتهى الحسم لمن يخطئ أو يقصر فى أداء عمله.

تواجدت حجازى فى مكتبها منذ الصباح الباكر لينفى ذلك ما تناثر من الأنباء عن تقديم استقالتها وهى الشائعة التى دعمها صمت صفاء وعدم ردها على تليفونها الخاص حيث اكتفت بإصدار بيان اعتذار عن الواقعة وإقالة مصطفى شحاتة رئيس قطاع الاخبار وتكليف نائبه خالد مهنى بمهام رئيس القطاع وتحويل المخطئين للتحقيق وذلك قبل ذهابها أول أمس لرئاسة الوزراء ثم عودتها إلى مبنى ماسبيرو ومواصلة عملها حتى ساعة متأخرة من مساء أول أمس.

التحقيقات مستمرة

كان مبنى ماسبيرو قد وقع تحت حصار التحقيقات منذ اكتشاف آخر الأخطاء الكارثية التى يشهدها المبنى منذ فترة وهو الأمر الذى تسبب فى صدور قرار فورى بإقالة شحاته رئيس قطاع الأخبار وتبع ذلك سلسلة من التحقيقات والتى شاركت بها جهات سيادية وربما كانت تلك الواقعة التى أثارت حالة كبيرة من الغضب والهجوم على المبنى وقياداته والعاملين هى السبب فى اختلاف طبيعة التحقيقات عن المرات السابقة حيث بات السؤال هل ما يحدث فى ماسبيرو من أخطاء كارثية أمرا ممنهجا ومتعمدا أم أنها أخطاء مهنية وقد توصلت التحقيقات المبدئية إلى رصد سيناريو ما حدث طبقا للتسلسل التالى أصدار رئيس قطاع الأخبار تعليماته ببث حوار الرئيس مع القناة الامريكية بعد تسجيله من بث القناة التى ستعرض حوار الرئيس مع مذيعها شارلى روز وكان المفترض أن يتم تسجيل الحوار من خلال الهندسة الإذاعية التى فشلت فى التقاط بث القناة وتم اخطار قطاع الأخبار بعدم التمكن من تسجيل الحوار وهو الامر الذى سبب أزمة حيث كان قد تم الإعلان عن بث حوار الرئيس فقامت احدى قيادات إدارة التبادل الإخبارى بجلب الحوار من على موقع القناة عبر الإنترنت دون التأكد من التاريخ واكتشاف أن الحوار الذى عثرت عليه قديم وأن من حاور الرئيس به مذيعه وليس مذيعا وبعدها تواصلت عملية إعداد الحوار من نقل وترجمة ومونتاج ومتابعة من إدارة المراسلين وغيره دون أن يكتشف أحد أنه ما يعملون على تحضيره ليس الحوار المقصود والصحيح ليتم بث الحوار القديم ليكون حلقة جديدة سوداء فى مسلسل أخطاء ماسبيرو الكارثية التى وضعت المبنى فى مرمى نيران الانتقاد والمطالبات باقالة قياداته ووصل الأمر بالبعض ومنهم أعضاء بمجلس النواب إلى حد اتهام ماسبيرو أنه لم يعد صالحا لأن يكون ممثلا لإعلام الدولة وما جدوى ما ينفق عليه وهل يمكن أن يفيق من كبوته.

لجنة السياسات

على جانب آخر عقدت لجنة السياسات الإعلامية احدى اللجان المنبثقة من مجلس الأمناء اجتماعها الأول وتضم مفتى الجمهورية ورؤساء قطاعات الاخبار والتليفزيون والإذاعة والإقليميات وعدد من القيادات ويتلخص دورها فى وضع السياسات الإعلامية لشاشات وإذاعات ماسبيرو ومتابعة تنفيذها وقد فرضت الاحداث الاخيرة نفسها على اللجنة حيث اتفق أعضاؤها أن ما مدى خطأ مهنى جسيم ودراسة سبل عدم تكرار ذلك مستقبلا وتم الاتفاق على تقديم أعضاء اللجنة لتقارير عن رؤيتهم للسياسة الإعلامية لماسبيرو لدراستها فى اجتماع الأسبوع القادم.

 دماء جديدة

اعتمدت صفاء حجازى رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون, قرارات تعيين خمسة مساعدين لرؤساء القنوات، وذلك بناء على قرارات مجلس الأمناء والتى أقرت وظيفة مساعدين لرؤساء القنوات فى الهيكل الإدارى للاتحاد. وهم عبد الناصر وصفى لقناة النيل الثقافية, محمد عفيفى للنيل للرياضة, ومحمد كمال لنايل لايف, وأحمد تونى لنايل دراما, محمد كوينه لنايل كوميدى وذلك بهدف ضخ دماء جديدة وقيادات الصف الثانى لإعدادهم لتولى المسئولية فى المستقبل وبدأت التجربة بالقنوات المتخصصة لدراسة جدواها.

 مهرجان الاسكندرية

قام التليفزيون بتسجيل حفل مهرجان الإسكندرية السينمائى الذى أقيم أول أمس على أن يتم بثه فى وقت لاحق وذلك بدلا من نقله على الهواء بسبب حادثة غرق مركب للهجرة غير الشرعية الذى وقع قبل انطلاق الحفل.