مصرية أنا

«المنقذ» عبدالفتاح السيسى

يقول شاعر امريكى ما معناه ان حلول فصل الشتاء معناه ان الربيع قادم لا محالة.. بالتأكيد فإن الرجل حينما اقترف هذا الكلام.. لم يكن يريد تقديم معلومة ساذجة بسيطة يعرفها التلاميذ فى سنة أولى ابتدائى.. كان يقصد على طريقتنا المصرية انه «ما بعد الشدة الا الفرج « او ما ضاقت
.. الا ما فرجت.
الرجل كغيره من الشعراء.. يعكس لنا نظريات الطبيعة على الواقع المعيش بشكل واضح.. على طريقة التشبيه الضمنى فى البلاغة العربية.. لكن الشعراء لا يستطيعون سوى شحننا بالأمل.. الذى قد يكون مفيدا لنا احيانا.. وقد يكون مدمرا ويعودنا على انتظار الحلول باختلاف الفصول.. وليس بالجهد الشخصى.. والجماعى القادر على تغيير الواقع.
لنأخذ انفسنا مثلا.. نعرف تماما ان فصل الربيع سيأتى.. وأن دموع عشتار سوف تجف حين يعود حبيبها أدونيس من عالم الأموات إلى الحياة.. فتتفتح ازهار الربيع... لكن دموعنا لن تجف سواء عاد ادونيس ام لم يعد.
كل شىء يبشر بقدوم الربيع الأخضر والخير.. فى ظل الجهود المضنية التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى على المستويين الداخلى والخارجى.. فقد تسلم الرئيس المسئولية والبلاد محطمة منهارة.. وأخذ على عاتقه مسؤلية العمل والجهد دون كلل ولا ملل ليل نهار من اجل النهوض بمصرنا الغالية وانتشالها من كبوتها.. والعودة بها إلى الاستقرار.. نعم نحن نعانى اليوم من ارتفاع المديونية.. ومن ركود اقتصادى.. وقلة فى رأس المال المحلى والأجنبى.. وغيره من ارتفاع الأسعار.. لأننا نعبر الان من عنق الزجاجة.. وهذا ليس بغريب على بلد مر بثورتين فى اقل من ثلاث سنوات.. وشهد عاما مدمرا استشرى فيه الفساد حكمنا فيه الاخوان المسلمون فقضوا على الأخضر واليابس.. وحاولوا تغيير التركيبة المجتمعية لمصر.. ولولا عبدالفتاح السيسى « المنقذ « الذى بعثه الله لنا.. ما كان احد يمكن ان يتصور مستقبلنا الا مظلما..
الحمد لله.. لم يرد لنا الله الاستمرار طويلا فى هذه الفوضى والارهاب.. وجاء السيسى ليتولى مقاليد الحكم.. فاستعاد لمصر مكانتها فى الخارج.. واستطاع ان يكتسب احترام العالم الذى اعترف بجهوده من اجل تحقيق الاستقرار والنمو.. وفى الداخل تبنى السيسى إقامة المشروعات القومية الضخمة وفى مقدمتها حفر قناة السويس الجديدة.. وكافح الارهاب..
وحارب الفساد بيد من حديد..
وليس بغريب ما أعرب عنه الملياردير الامريكى العالمى جيم روجرز والمستثمر فى قطاع النفط ان مصر ستصبح من اكبر الدول الاقتصادية والتجارية بمنطقة الشرق الاوسط خلال عام 2018 بما تحتويه من مشاريع عملاقة تتم بجانب قناة السويس الجديدة وعديد من الاكتشافات النفطية والغاز الطبيعى الذى وصل إلى 35 تريليون متر مكعب - وسيكون من اكبر مخزون على مستوى العالم.. وايضا الميناء التجارى الدولى الذى سيكون من اكبر الموانئ التجارية فى منطقة الشرق الاوسط..
وأضاف فى قوله أن خبرتى الشخصية الاقتصادية على مدار 30 عاما تتوقع أن مصر على مشارف نهضة اقتصادية غير مسبوقة وستكون محور التنمية بالشرق الاوسط وانه شخصيا يحترم ويقدر الشخصية العبقرية لعبد الفتاح السيسى لانه فى خلال سنتين فقط استطاع ان يأخذ مصر إلى شأن مختلف على الاطلاق واستطاع ايضا ان يقضى على العناصر الارهابية المتطرفة.. وانه شخصيا يأمل ان يذهب إلى مصر العام القادم لاجراء استثمارات..
سوف ياتى فصل الربيع حتما.. وتخضرّ الحقول.. وتتفتح الأزهار.. ليس بالمعجزات لكن بالجد والعمل.. وبالإيمان الحقيقى بان مصر خلقها الله لكى تكون بلد الأمن والامان.. فهى لا تحتاج إلى معجزات ولكن إلى نظرة اكثر عمقا ومستقبلية.. وهو ليس بالامر الصعب...
تقول الحكاية ان رجلا كانت حياته خضراء، قام من النوم.. ولبس بنطلونا اخضر وقميصا اخضر وجاكيت أخضر وحذاء اخضر.. وركب فى سيارته الخضراء.. ومشى فى طريق اخضر على الجانبين.. مفروشا بالورود.. فكان يومه يانعا وحياته مستقرة..
رغم كل الصعاب التى نواجهها اليوم.. انا متفائلة.. فما ضاقت الا وفرجت !!...
سوف ياتى فصل الربيع حتما..

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا