مصر للطيران تحتضن أعداء الصحافة

رؤية

- من حق الكابتن شريف عزت رئيس شركة خطوط مصر للطيران ألا يقبل أحدا يتدخل في سياسته.. لكن ليس من حقه أن يطنش الاقلام الصديقة التي تسانده وهو لا يدري.. قد يكون حازما في  إدارته فيتصوره البعض أنه ظالم مع أنه عادل في قراراته وقد يكون قلم من بين هذه الأقلام داعما لسياساته كما جاء في مقالي السابق الذي قوبل بالتطنيش مع أنني قدمت فيه عربون صداقتي مجرد أنني سمعت في حقه خيرا من وزيره.. لذلك تعمدت ألا  أعارضه  يوم أن علمت بعزله للرجل الخلوق عبد الله عثمان من منصبه كمدير عام للمحطات.. فقد عرفت عثمان عقب رؤيتي له في إدارته لعمله، يحل مشاكل ركاب علي الطبيعة بأسلوب حي فلا يكون ثمن حيائه العزل من موقعه ..

- لذلك كان حديثي مباشرة مع صاحب القرار أطالبه بوقفة شجاعة مع نفسه علي اعتبار أنه طيار يتمتع بالسماحة وطيبة القلب.. يشعر بأحاسيس مظلوم.. فما بالك يوم أن يكون هذا المظلوم واحدا من شيوخ المهنة أمضي أحلي سنوات عمره في خدمة مصر للطيران.. ولم يتوقع يوما أن تكون إهانته بقرار إداري لرئيس مجلس إدارته الجديد الذي توسم فيه خيرا يوم أن أصبح رئيسا لشركتهم فقد كان يتوقع منه لم شمل الأسرة الذي تفتت في أعقاب ثورة يناير بدعم رؤساء القطاعات أمام مرؤوسيهم حتي يكونوا سندا له في رفع الخسائر والديون التي لحقت بمصر للطيران.. أكيد  أن هناك آثاراً نفسية انعكست علي  العاملين في المحطات الأرضيّة الداخلية والخارجية لمصر للطيران  بعد عزل رئيسهم..

 - وهنا أحيي الشاب المحترم شريف فتحي وزير الطيران الذي لم يعلق ولم يتدخل في عمل رئيس شركة الخطوط لأنه يري أن الكابتن طيار شريف عزت من القيادات التي تتمتع بالعقلانية والحنكة وأنه يدير ولا يدار وأنا معه أحترم عدم تدخله.. لكن الذي لم يعجبني شلة المستشارين الذين أشاروا علي رئيس شركة الخطوط بألا يفتح بابا للحوار مع الصحافة في هذه القضية.. مع أنه كان في مقدورهم إستثمار سماحة رئيسهم في قرار إنساني يعيد لهذا الرجل كرامته كرد إعتبار عن عطاء السنين.. الذي يؤسف له أن من بين هؤلاء زملاء كانوا لعبد الله عثمان القدر وضعهم بين القيادات العليا فأصبح لهم صوت.. الشئ الذي فات هؤلاء المستشارين أعداء الصحافة  أنهم لا يعرفون أن هناك فرقا بين كاتب محب لهذا البلد يساند شركته الوطنية للخطوط.. وبين  كاتب يتصيد الأخطاء فينهش في سيرتها.. والدليل أنني في الغربة أشعر بفرحة عارمة لحظة رؤيتي لطائرة من طائرات  مصر للطيران.. وكأنني أري جزءاً من أرض مصر يتألق بين الخطوط العالمية.. ساعتها يعاودني الحنين للعودة فورا.. من هنا أصبحت متعاطفا مع مصر للطيران.. أساندها وأساند المظلوم فيها.. وحتي أكون منصفا.. من يتعرف علي شخصية عبد الله عثمان يري أنه يستحق كلمة طيبة في حقه  .