كارثة جديدة.. إلقاء الفراخ النافقة في النـــــــــــــــــــــــيل

كارثة جديدة إلقاء الفراخ النافقة فى النـــــــــــــــــــــــيل
كارثة جديدة إلقاء الفراخ النافقة فى النـــــــــــــــــــــــيل

بيض فاسد يصيب بالتيفود يدخل فى صناعات بــــــــــــــــــــــــــئر السلم

 

لم تكن المشكلة فى ارتفاع نسبة نفوق الدواجن والعراقيل التى تواجه أصحاب المزارع والمربين فحسب، بل ان الكارثة الكبرى وجدناها فيما بعد مرحلة النفوق سواء فى طريقة التخلص من تلك الدواجن النافقة التي يتم إلقائها فى الترع ومياه الصرف الزراعى أو تُوضع داخل أجولة وتُلقى فى مياه المصارف أما  التخلص من البيض الفاسد أو كما يطلقون عليه « الفاطس» 
 كان مفاجأة أنه يتم توريده لبعض ضعاف النفوس يستخدمونه فى صناعة الحلويات غير المراقبة والتى يطلق عليها مصانع تحت بئر السلم والذى ثبت أنه قد يسبب العديد من الفيروسات والبكتيريا مثل « التيفويد» و« السالمونيلا» وغيرها.
كان الغريب بالأمر أن بعض أصحاب المزارع لم ينكروا الواقعة، حيث قال السيد إبراهيم، مربى: « للأسف لا توجد رقابة ولا يوجد أحد يبحث مشاكلنا ولا يوجد من يحنو علينا او يخفف عنا خسائرنا وفى النهاية يريدون أن يحاسبونا على تلويث البيئة.. لو كانت الدولة تهتم بأمرنا لكانت وفرت لنا محارق مخصصة قريبة ووجدت حلولا لخسائرنا «، بينما يروى سعيد حميدة، عامل بإحدى المزارع: « أنا عبد المأمور يطلبون منى تعبئة الدواجن النافقة داخل أجولة فاسمع الكلام مقابل أجر لا يطعمنى « العيش الحاف» وفى النهاية نليقها فى اى مصرف بعد تحميلها على سيارات نقل أو فى مياه مجار  لأن هذا هو الموجود أمامنا، فنحن ناس بسطاء وغير مثقفين ونريد من يعلمنا ويرشدنا إلى الصواب».
  بيض فاسد
وكشف أطباء بيطريون، عن كارثة استخدام مصانع «بئر السلم» للبيض الفاسد فى تصنيع منتجاتهم، استغلالا منهم لغياب الرقابة على الأغذية، مؤكدين على ضرورة اهتمام الدولة بسرعة إصدار قانون سلامة الأغذية، حرصا على صحة المواطنين، لإحكام الرقابة على الأغذية بكافة أنواعها، و قال الدكتور محمد محمود، اخصائى أمراض الدواجن، إن البيض عند دخوله للمفرخات ليكمل عملية نموه ويصبح كتكوتا، يتم تحضينه لمدة لا تقل عن 5 أيام، بعدها يتم فرزه إلى نوعين الأول بيض لا يحتوى على بذرة أو كتكوت أى غير ملقح، ويطلق عليه «بيض لايح»، والثانى ملقح ويكمل مراحل النمو وصولا للكتكوت، إلا أن جزء منه يموت، وعند إجراء فرز مرة ثانية يتم فرزه إلى بيض «فاطس».
 بينما كشف طبيب رفض ذكره أسمه عن تعاقد من الباطن يتم بين بعض أصحاب المزارع ومصانع «بئر السلم» لتوريد كميات البيض الفاسد « الفاطس» إلى تلك المصانع من أجل استخدمها فى صناعة الحلويات مشيراً إلى أن هناك مكساب لون وطعم ورائحة تُضاف إلى تلك المأكولات كى لا تظهر أى أثر لهذا البيض الفاسد، مؤكداً أن هذا النوع من البيض قد يصيب الإنسان بالتسمم الغذائى والعديد من الفيروسات والبكتيريا مثل « التيفويد، و« السالمونيلا « و« الاى كولاى « وغير ذلك .