«بوابة أخبار اليوم» في قرى المثلث الذهبي بعد تطهيرها من عصابات الإجرام

جانب من الحملة
جانب من الحملة

3 شهور من الحملات الأمنية المكثفة شنت لتطهير المثلث الذهبي بمحافظة القليوبية، وأسفرت عن مقتل أباطرة الإجرام وتجارة المخدرات والقبض على آخرين من عصابات الدكش وأمين موسى.

وقد عاد الهدوء والأمن لمنطقة الجعافرة، بعد أن حررتها قوات الأمن من البؤر الإجرامية التي كانت تعكر صفو المنطقة وجعلتها حكراً لتجارة المخدرات والبلطجة واشتهرت لسنوات طويلة ضمن ما يعرف بمثلث الرعب الذهبي.

 ٦ طرق جديدة شقتها أجهزة الأمن بالتعاون مع الأجهزة المحلية بمحافظة القليوبية تمكنت من خلالها قوات الأمن من أحكام السيطرة على تلك المنطقة التي كانت تمثل صداع لدي وزارة الداخلية بالإضافة إلى إنشاء نقطة شرطة تؤمن المنطقة ومنع عودة العناصر الإجرامية مرة أخرى وبث الطمأنينة لدى الأهالي بعد سنوات مريرة عانوا خلالها من عصابات الإجرام التي تنتهك ممتلكاتهم من مزارع استغلتها في تأمين تجارتهم المحرمة.

«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة ميدانية لرصد طبيعة الحياة في الجعافرة على أرض الواقع والوضع الأمني بعد إعلان أمن القليوبية القضاء نهائيا على أباطرة الإجرام فيها والبداية من مدخل القرية التي سادتها حالة من الهدوء التام والحياة تسير بصورة طبيعية فالمحلات التجارية والورش الميكانيكية تمارس أنشطتها دون أي خوف أو تهديد كما كان في السابق.

فمن جانبه قال محمد الصوابي، ٤٥ سنة مزارع إن الوضع الأمني في الجعافرة أفضل بكثير من السابق خاصة بعد القضاء على كافة الهاربين عن القانون بعد أن كانوا لا يستطيعون السير أمنين في الشوارع خشية التعرض لعمليات السرقة وفرض الإتاوات عليهم ولكن الآن أصبح باستطاعتهم السير بكل حرية دون أي خوف.

ووافقه الرأي الأسطى أشرف صاحب ورشة لصيانة السيارات الذي أبدى سعادته باختفاء العناصر الإجرامية التي لم تتورع يوماً عن إلحاق الأذى بأي شخص في القرية ولم يعتدوا بأي أصول وتقاليد وأن ما فعلته بهم الحكومة حيالهم هو أقل عقاب يستحقونه.

وأبدى محمد مجدي ١٦ سنة طالب بالمرحلة الثانوية سعادته باستقرار الوضع الأمني بعد معاناة طويلة من البلطجة وفرض الإتاوات على كافة أهالي القرية وانتشار السلاح في يد عصابات الإجرام التي كانوا يرهبوننا بها أمن المواطنين.

انتقلنا بعد ذلك إلى نقطة شرطة الجعافرة التابعة لمركز القناطر والتي تم إنشاؤها في أعقاب حملات المداهمة التي استهدفت القضاء على العناصر الإجرامية لتحقيق المزيد من الأمن في جميع أنحاء القرية، تقع النقطة في قلب القرية حيث تم تدعيمها بـ٤ أبراج مراقبة وسيارة مدرعة تقف بجوار المبنى وعساكر الأمن تنتشر في كل مكان كما وجدنا جميع الخدمات منتظمة وحالة من الهدوء التام تسيطر على المكان.

وقال اللواء أشرف يعقوب مساعد مدير أمن القليوبية أنه توجد خدمات أمنية متكاملة على مدار ٢٤ ساعة من المديرية بإشراف من اللواء مجدي عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية واللواء أشرف عبدالقادر، مدير المباحث بالإضافة إلى عدد من القيادات ذات الرتب العالية في المكان لما تتمتع به من البعد الأمني، والخبرات لتحقيق السيطرة الفعالة على مجريات الأمور والأحداث في المنطقة والحفاظ على استقرار ومنع ظهور ذيول العناصر الإجرامية مرة أخرى.