عرضت صحيفة الجارديان الإنجليزية، تقريرا حول الهجوم الأخير على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية، مشيرة إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه فقد تعرضت المجلة للإحراق في عام 2011. وتمتلك الصحيفة تاريخا واسعا من الجدل ومن نشر الصور المسيئة للدين الإسلامي وللنبي محمد، والتي كان أبرزها في عام 2011، عندما وضعت الصحيفة كاريكاتيرا ساخرا عن النبي محمد في صفحتها الرئيسية وهو يحذر أتباعه من تعرضهم لآلاف الجلدات إذا لم يضحكوا، معنونين الرسم الساخر باسم "شريعة إبدو". وأغضب هذا الكاريكاتير عدد من المسلمين مما أدى إلى إحراق الجريدة وتدمير مكتبها في باريس، بالإضافة إلى تعرض موقعها الإلكتروني للاختراق، وتلقي عدد من المحررين العاملين بها لتهديدات بالقتل، إلى وضع أحد محرريها ستيفن شاربونير تحت حماية الشرطة خوفا على حياته. وأشارت الصحيفة إلى أن "شارلي إبدو" لم تعتبر من عملية إحراقها فبعد هذا الهجوم بـ6 أيام قامت بنشر كاريكاتير آخر لشخص ملتحي وهو يقبل أحد رسامي الصحيفة معلقة عليه بالقول "الحب أقوى من الكراهية". وأوضحت الصحيفة، أنها نشرت منذ أقل من عام صورة عارية للنبي محمد على غلافها، مما دفع الحكومة الفرنسية لمناشدة محرري الصحيفة بعدم نشر هذا الرسم كي لا تزيد حالة الكراهية ضدهم لدى المسلمين. كما انتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أداء الصحيفة واصفا ما تقوم به بأنها تضع مزيدا من البنزين على النار وهو ليس بالفعل الذكي، مما دفع جيرارد بيراد المحرر بالصحيفة بالرد على وزير الخارجية بأنهم يحترمون القانون الفرنسي ولا يخترقونه بعملهم هذا. ولفتت الجارديان، إلى أن شارلي إبدو لا تهاجم الدين الإسلامي فقط، مشيرة إلى أنها تقوم بكسر كل التابوهات الدينية، مشيرة إلى أنه تم منعها من النشر عام 1970 عندما قدمت محاكاة ساخرة لجنازة الرئيس الفرنسي السابق شارل ديجول، وفي عام 1981 تم تحويلها من صحيفة إلى مطوية بسبب قلة المبيعات قبل أن تعود عام 1992 في شكلها الحالي.