بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي ابدو"، وأدى إلى مقتل 12 شخصاً من بينهم كبار رسامي الكاريكاتير، علق الكثيرون على أن هذا الحادث رد فعل لإهانات المجلة للإسلام ولكن المفاجأة أن سخرية المجلة طالت أيضا المسيحية وديانات أخرى. فرسومات المجلة الساخرة من المسلمين والمهينة للرسول صلى الله عليه وسلم، أثارت حفيظة وغضب المسلمين حول العالم، ولكن المجلة وعلى مدار تاريخها نشرت العديد من الرسوم الساخرة من السيد المسيح أيضاً ونظام الباباوية بالفاتيكان على الرغم من أنها مجلة في دولة معظم سكانها من المسيحيين. ونشرت صحيفة كوارتز الأمريكية العديد من تلك الرسوم الساخرة موضحة أن الإسلام لم يكن المقصود بالإهانة ولكن المجلة لا تضع خطوط حمراء في انتقاد أو السخرية من الأديان جميعاً، وحتى المسيحية طالتها الأقلام والرسومات الساخرة. وعلق أحد رسامي الكاريكاتير بالمجلة علم 2012 والذي لقي حتفه في الهجوم، قائلا أنهم ينشرون رسماً ساخراً كل أسبوع، ولكن "لم تعلن علينا الحرب" –على حد قوله- إلا حين تم نشر صور عن رسول الإسلام. وكانت عدة جمعيات كاثوليكية قد رفعت ضد المجلة حوالي 13 قضية كرد فعل رافض لرسومها المهينة للمسيحية، بينما رفعت ضدها قضية واحدة من المسلمين.