خرج الآلاف حول العالم بالتزامن مع مسيرة ميدان الجمهورية بباريس ،الأحد 11 يناير، في مسيرات واسعة تضامنا مع فرنسا. يذكر أن عانت من عدة هجمات إرهابية في الفترة الماضية، ما بين قتل 12 شخصا بمجلة شارلي إيبدو، واحتجاز العديد من الرهائن وقتل العديد منهم أيضا. وتجمع 18 ألف شخص في العاصمة الألمانية برلين، تضامنا مع الشعب الفرنسي ورفضا للهجمات الإرهابية الأخيرة، ووقف حوالي 6000 شخص أمام السفارة الفرنسية رافعين لافتات "أنا شارلي" وأقلام ورسومات من مجلة "شارلي إبدو" وشعارات تدعو لاحترام حرية الرأي والتعبير. وقال المشاركون "نحن هنا للتنديد بالإرهاب وقوى الظلام التي لا تفرق بين أحد، فما حدث في فرنسا يمكن أن يحدث في أي مكان وقد حدث بالفعل هنا في ألمانيا حيث تعرضت صحيفة "همبورجر مورجن بوست" للحرق نتيجة إعادة نشرها لرسومات شارلي إبدو..نحن لا نخاف ولكن ما يخيفنا هو زيادة معدل التعصب الديني الذي لا تحمد عقباه، لابد من الفصل بين الدين والسياسة". ولم تقف المسيرات عند برلين فقط، بل امتدت إلى عدة مدن منها "ميونيخ وهامبورج، وفرانكفورت وهانوفر". أما في ساحة ترافلجار بوسط العاصمة البريطانية لندن، تجمع حوالي 2000 شخص رافعين لافتات تحمل جملة "أنا شارلي" ومرددين النشيد الوطني الفرنسي في حين أضيئت المصابيح ووضعت بجانبها الأعلام الفرنسية ورسم البعض رسومات على الأرض وكتابة عبارات "أنا مسلم بريطاني..تحيا فرنسا". وكان من أبرز المشاركين في المسيرة نائب رئيس الوزراء البريطاني الذي صرح بأنه جاء تضامنا مع جميع المتضررين من الهجوم الذي استهدف القيم، كما حضر عمدة لندن وصرح أن اليوم اتحدت لندن وباريس ليس في الحزن فقط ولكن في الإصرار أيضا على الاستمرار في محاربة الإرهاب والقتال من أجل الحرية. وفي العاصمة البلجيكية بروكسل سار 20 ألف شخص في مسيرة واسعة رافعين شعار "معا ضد الكراهية"، وقد قام الشباب المشارك بارتداء الأعلام الفرنسية ورفع لافتات "أنا شارلي"، و"معا ضد الكراهية" و "حرية التعبير تقود الطريق" باللغتين الفرنسية والهولندية. ورفعت لوحة مضيئة فوق إحدى المباني في وسط العاصمة الإسبانية مدريد تحمل عبارة "أنا شارلي" باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وشارك الآلاف من مدن أجنبية عديدة في مسيرات منددة بالهجوم ضمت عدد كبير من المسلمين الرافضين للإرهاب، جاءت على رأس تلك المدن، ليفربول وفيينا وبوينس أيرس وستوكهولم وبيروت ومونتريال.