"صلاح أبو سيف" رائد الواقعية في السينما المصرية ، ولد في يوم 10 مايو عام 1915 م في قرية الحومة التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف .

بعد حصوله على الشهادة الابتدائية التحق بمدرسة التجارة المتوسطة ، وعمل في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى وفي نفس الوقت اشتغل بالصحافة الفنية ثم انكب على دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق .

أخرج بعض المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بالشركة ، و أتيحت له فرصة الالتقاء بالمخرج " نيازي مصطفى " الذي دهش من ثقافته و درايته بأصول الفن السينمائي و وعده بأن يعمل علي نقله إلي استوديو مصر .

بدأ صلاح أبو سيف العمل بالمونتاج في ستوديو مصر، و أصبح رئيساً لقسم المونتاج بالاستوديو لمدة عشر سنوات .

عمل مساعد أول للمخرج كمال سليم في فيلم " العزيمة " ثم سافر إلى فرنسا لدراسة السينما ، لكنه عاد منها بسبب الحرب العالمية الثانية .

خاض تجربته الأولى في الإخراج عام 1946 في فيلم "دائماً في قلبي" ، وفي العام 1950 عندما عاد صلاح أبو سيف من إيطاليا حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي كان قد تأثر بتيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية وأصر على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية ، كما أخرج للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982 .

عين رئيساً لأول شركة سينمائية قطاع عام فيلمنتاج في الفترة من 1961 وحتى 1965 .

اشترك أبو سيف في كتابة السيناريو لجميع أفلامه فهو يعتبر كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم فمن الممكن عمل فيلم جيد بسيناريو جيد وإخراج سيء ولكن العكس غير ممكن لذا فهو يشارك في كتابة السيناريو لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقاً مع لغته السينمائية.

قدّم صلاح أبو سيف ، في حياته الفنية 40 فيلما نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية منها " دائماً في قلبي ، المنتقم ، مغامرات عنتر وعبلة ، شارع البهلوان ، الصقر ، لك يوم يا ظالم ، الحب بهدلة ، الأسطى حسن ، ريا وسكينة ، الوحش ، شباب امرأة ، لا أنام ، الفتوة ، الوسادة الخالية ، مجرم في إجازة ، الطريق المسدود ، هذا هو الحب ، أنا حرة ، بين السما و الأرض ، لوعة الحب ، البنات و الصيف ، بداية و نهاية ، لاتطفئ الشمس ، لا وقت للحب ، رسالة من امرأة مجهولة ، القاهرة 30 ، الزوجة الثانية ، ثلاث نساء ، القضية ، شئ من العذاب ، فجر الإسلام ، حمام الملاطيلى ، الكذاب ، سنة أولى حب ، سقطت في بحر العسل ، السقا مات ، المجرم ، البداية ، المواطن مصري ".

مثل مصر في العديد من المؤتمرات الدولية. كرم في مهرجانات نانت، مونبلييه، طولون، باريس، قرطاج، ورتردام وبوادبست، فيينا، ميونخ، مانهايم وجنيف، زيورخ، لوزان ، بال بسويسرا.

حصل على ميداليات عدة من دول أوروبية وميدالية الريادة من وزارة الإعلام في مصر، وعلى وسام الفنون 1963، و جائزة أحسن مخرج عن أفلام شباب إمرأة، هذا هو الحب، بداية ونهاية، حمام الملاطيلي، وجائزة أحسن مخرج من الجامعة العربية عن فيلم القاهرة 30 وأحسن مخرج عن فيلم السقا مات وفيلم بين السماء والأرض، الجائزة العالمية "عصا شارلي شابلن الذهبية" عن أحسن فيلم كوميدي فيفاي بسويسرا 1968، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1990 ، و توفي في 22 يونيو 1996.