يحدث فى مصر الآن

حماية مصرنا بمحبة أهلها

يوسف القعيد
يوسف القعيد


إن المصريين جميعًا يدركون مدى نزاهة الرئيس، فهو يضرب لنا المثل بما يقوم به حتى يقتدى به الجميع

أعتبر أن عيد الأخوة المسيحيين عيدًا شخصيًا بالنسبة لى. فقد ولدتُ ونشأتُ فى قرية الضهرية مركز إيتاى البارود محافظة البحيرة. وفيها كنيسة يصلى فيها المسيحيون من أبناء القرية، والذين يحضرون لها من القرى المجاورة لها. لذلك فإن عيد أشقائنا وأخوتنا المسيحيين هو عيدٌ لى ولكل المسلمين على وجه الأرض.. وقد تابعتُ مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاحتفالات عندما توجه بالتهنئة للشعب المصرى والأخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد، وهنأ قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قائلاً:

- كل عامٍ وأنتم طيبين وقداسة البابا بخيرٍ وسلام، ونحن بخيرٍ وسلام.

الرئيس أضاف خلال مشاركته فى الاحتفال:

- إن شاء الله عام سعيد وسنة تبقى بفضل الله أفضل من السنوات التى فاتت.

تابع الرئيس قائلاً:

- أتابع كل الأمور وكل ردود الأفعال والقلق يمكن يكون مبررًا ومشروعًا، ولكن السنوات الماضية كان فيها قلق. وقلبى قبلها كان قلقاً. والظروف الصعبة موجودة سنواتٍ طويلة. وإن شاء الله تمر الأمور بسلام.

وأوضح الرئيس:

- إحنا هنا فى مصر فى حاجات كتير بنعملها. أول حاجة مش ناسيين أبداً إن فيه رب. ممكن حد ينسى ويتهيأ له إن الأمور مش ممسوكة. لكن إحنا مؤمنين بالله. ولازم كلنا نبقا متأكدين وعارفين إن ربنا موجود، ومفيش حد يقدر يعمل أى حاجة فى الوجود إلا بأمر الله سبحانه وتعالى.

أكد الرئيس فى كلمته أن مصر تأخذ بكل الأسباب لحمايتها، وأول حماية لها هى محبة المصريين لبعضهم البعض. وقال:

- رصيد بحجم المحبة بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم. وهو أمرٌ آخر يتم وضعه فى الاعتبار. كما أن حجم الوعى والفهم لدى المصريين ضخم جداً، يجعلهم فاهمين ومستعدين للتعامل مع أى أمرٍ يرونه داخل أو خارج مصر.

وأكد مخاطباً المصريين:

- لو كان المسئول عنكم إنسان مش كويس خافوا على بلدكم. لو إيده متعاصة بدم الناس خافوا على بلدكم. لو إيده واخده أموال الناس خافوا على بلدكم. والحمد لله رب العالمين لا دى موجودة ولا دى موجودة، ومصر دولة كبيرة جداً.

من عِندى أكتب وأقول إن المصريين جميعًا يدركون مدى نزاهة الرئيس، فهو يضرب لنا المثل بما يقوم به حتى يقتدى به الجميع.. لم يكتف الرئيس بذهابه إلى الكاتدرائية ولكنه قال فى تدوينة كتبها:

- شعب مصر العظيم، الأخوة والأخوات الأقباط، يسرنى أن أتوجه إليكم بأسمى آيات التهانى بمناسبة عيد الميلاد المجيد. إن احتفالنا معاً بميلاد السيد المسيح عليه السلام هو تجسيد لقيم التسامح والتآخى ووحدة النسيج الوطنى التى طالما كانت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وطننا وشكَّلت ملمحاً أصيلاً من ملامح الشخصية المصرية. وستظل مصر دوماً منارة للتعايش والوحدة والمحبة بين أبنائها من مختلف الديانات تحت مظلة شرف الانتماء إلى هذا الوطن المُفدَّى.
كل عامٍ وأنتم بخير، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعيد هذه المناسبة عليكم وعلى مصرنا الحبيبة الغالية بمزيدٍ من الخير والبركة والازدهار.

فيما ترأس رئيس الطائفة الإنجيلية الدكتور أندريا زكى الاحتفال بعيد الميلاد بكنيسة قصر الدوبارة بحضور عدد من الوزراء والمسئولين وقيادات الطائفة الإنجيلية وراعى الكنيسة الدكتور القس سامح موريس، وبمشاركة من قيادات الدولة وكثيرٍ من الشخصيات العامة.

وأكد أن كل الأمور الصغيرة عندما نضعها فى يد الله تصير عظيمة. ففى قصة الميلاد نتقابل مع القرية الصغيرة بيت لحم، قرية مغمورة وغير معروفة، توجد آلاف القُرى فى أماكن كثيرة فى العالم مثلها، ولكن عندما استقبلت هذه القرية السيدة القديسة مريم العذراء، والقديس يوسف النجار كانت النتيجة مع ميلاد السيد المسيح أن هذه القرية صارت أشهر قرية فى العالم كله. قرية بيت لحم.

وتابع: رسالة الميلاد التى أقدمها لكم اليوم أيها الأحباء أنك لا تستصغر شيئاً مهما كان شكل حجمه. أطفالنا الصغار سيصيرون عظاماً فيما بعد الجهد الذى نقدمه. ووقتك ومالك وفكرك وتعبك بدموعك، كل هذا سيسير فى يد الله عظيماً ما دمت تقدمه من أجل الله.

وتحدث عما يجرى فى السودان وسوريا ولبنان وفلسطين. مع أن أهلها لا يرغبون إلا فى حياة هادئة بسيطة.