لا أعتقد أن التهديد الذى أطلقه الرئيس المنتخب لأمريكا دونالد ترامب بالجحيم وفتح أبواب جهنم إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، حقيقى!. قال ترامب: «إذا لم يعد الرهائن بحلول الوقت الذى سأتولى فيه الرئاسة، فستنفتح أبواب الجحيم على مصراعيها فى الشرق الأوسط»!.
هم أصلًا ومنذ أكثر من 15 شهرًا فى جحيم. العالم كله يشهد أن إسرائيل ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين ومارست حرب تجويع وإبادة جماعية، وقتلت منهم ما يزيد على 50 ألفًا وأصابت أكثر من 120 ألفًا، 70 بالمائة منهم من الأطفال والنساء والشيوخ، من عمر ترامب نفسه!. وقد دمرت قطاع غزة بالكامل وشردت سكانه إلى الخيام فى الصحراء، ودمرت المستشفيات ومراكز الإغاثة والخيام ليستحيل نجدة من هم على قيد الحياة!. هذه هى إسرائيل التى تدعمها أمريكا بأسلحة محرمة دوليًا، وتستهين بالقانون الدولى والإنسانى ومواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وسؤالى لترامب، هل جئت لتخلص أمريكا من السمعة السيئة فى العالم الديمقراطى الليبرالى الحر!؟. تصريحاتك قبل أيام من تولى السلطة تفضح نواياك، وتضع أحرار العالم على المحك. فقد هددت بالاستيلاء على بنما، وأعلنت أن كندا ليست دولة بل هى الولاية الأمريكية رقم 51!. إذا كانت القوة الغاشمة هى من تدعوك إلى هذا فاعلم أن هناك من أقوى منك، وفوق كل ذلك الله القوى العزيز. ثم إن اتفاق الرهائن من يراوغ ويتقاعس بشأنه هو صديقك السفاح نتنياهو بشهادة كل المراقبين.
الغريب أن ترامب يسعى لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بالتفاوض. وأعلن نيته الاتفاق مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال 6 أشهر من توليه السلطة!. وأنه على علم باستعداد الرئيس الروسى للمفاوضات وأنه طرح العديد من فرص السلام لكن سلفه بايدن المنتهية ولايته كان يرفضها!.
دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.