الاحتلال يدمر 276 مدرسة و9 جامعات.. هآرتس: لا صفقة تلوح بالأفق

فلسطيني يحمل ابنه الرضيع بعد وفاته من البرد إثر قصف قوات الاحتلال للخيام
فلسطيني يحمل ابنه الرضيع بعد وفاته من البرد إثر قصف قوات الاحتلال للخيام


توفى الرضيع سند وسام كامل (4 شهور) نتيجة البرد ، فى مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة. بذلك يكون عدد وفيات أطفال غزة من البرد ارتفع إلى 7 على مدى الأيام السابقة، وتم توثيق وفاة 4 أطفال حديثى الولادة، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، وقصف الخيام. وبحسب المصادر المحلية، تسبب انعدام الأمن الغذائى بين الأمهات فى ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال.

فى الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدارس والقطاع التعليمي في البلاد والعاملين به من إداريين ومعلمين وطلاب وغيرهم فى محاولة لتدمير التعليم بالكامل فى غزة واستشهد أكثر نحو 13 ألف طالب وأصيب نحو 22 ألف آخرين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع فى الـ7 من أكتوبر 2023 بحسب ما أعلنت وزارة التربية والتعليم فى القطاع اليوم.

ويُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرئيلي دُمّرت 77 مدرسة بالكامل فى قطاع غزة بينما تعرضت 109 مدارس و7 جامعات للاقتحام والتخريب فى الضفة الغربية ، كذلك أدت ممارسات الاحتلال البربرية إلى حرمان أكثر من 788 ألف طالب فى غزة من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم فى الوقت الذى يعانى فيه معظم الطلاب من صدمات نفسية وظروف صحية صعبة.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة بغزة أمس فى بيان إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 27 شهيدا و149 مصابا»، وأضافت أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم» ، وأكدت «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى نحو 45 ألفا و 600 شهيد ونحو 108 آلاف و 400 مصاب منذ السابع من أكتوبر للعام 2023».

فى الوقت نفسه اعترض جيش الاحتلال ظهر اليوم، صاروخًا أطلق من جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن صاروخا أطلق من جنوب قطاع غزة اجتاز الأراضى الإسرائيلية، وردًا على ذلك تم إطلاق صاروخ اعتراضى ولم تقع إصابات.

◄ اقرأ أيضًا | خاص| مصدر من غزة: العمل متواصل على عقد صفقة مصغرة لا تشمل إنهاء الحرب 

فى سياق متصل أفاد الدفاع المدنى فى قطاع غزة بتلقّيه مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم يناشدون بإنقاذ أطفالهم وقال الدفاع المدنى فى قطاع غزة، اليوم، إنه تلقّى مئات من اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، يناشدونه لإنقاذ أطفالهم ، وأضاف: لا تستطيع طواقمنا سوى إخلاء المواطنين من أمكان إيوائهم المتضرّرة إلى أماكن أخرى غير صالحة للإيواء، ويبقون فى العراء تحت المطر والبرد القارس.

فى سياق منفصل قالت صحيفة هآرتس أنه لا يوجد بوادر الأن تلوح فى الأفق لإبرام صفقة تبادل الأسرى .

ووفقا لتقارير وسائل إعلام عالمية ، فإن إطلاق سراح 34 اسيرا إسرائيليا هو محور المرحلة الأولى من الصفقة، لكن الجدل يدور حول عدد الأحياء منهم. وتعارض حماس تسليم قوائم بأسماء الاسرى الأحياء وتصر على أنها ستعيد عددا كبيرا من جثث المحتجزين الـ 34.

في تطور آخر أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى «تقويض» نظام الرعاية الصحية فى شمال غزة بشكل شبه كامل  مشيرة إلى أن مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسى قد «خرجا عن الخدمة تمامًا»، وقالت اللجنة فى بيان أن الأعمال العدائية المتكررة داخل المستشفيات و محيطها  والتى شملت مستشفى العودة أدت إلى تقويض نظام الرعاية الصحية فى شمال غزة.

ومنذ الجمعة الماضى وحتى أمس كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي واعتقلت العشرات من المرضى بجانب الكوادر الطبية ومدير المستشفى حسام أبو صفية مخرجة بذلك أكبر مشفيين فى شمال غزة عن الخدمة بالكامل إلى جانب الأضرار الواسعة التى شملت مستشفى العودة. وقالت اللجنة أنه لم يعد بالإمكان تلبية الاحتياجات الطبية لكنها ستواصل خدمات الرعاية الصحية حيثما أمكن.

من جانبه قال المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى إن 258 فردًا من موظفى الوكالة قتلوا في غزة منذ بداية الحرب. ووفقا له فقد تم تسجيل ما يقرب من 650 حادثة ضد مبانٍ ومرافق الوكالة منذ بدء الحرب.

وكانت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، قد صادقت فى وقت سابق على مشروع قانون ضد أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا» فى فلسطين فيما قررت الوكالة مواصلة عملها بالسبل المتاحة كلما تمكنت من ذلك.

وتأتي هذه التحركات وسط مقالات إسرائيلية بضلوع الأونروا فى علاقات مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وهى مزاعم نفتها الوكالة مرارًا.