مع استمرار انتشار فيروس انفلونزا الطيور H5N1، أظهرت التقارير الأخيرة أن الفيروس قد بدأ في التحور ليصيب الخلايا التنفسية البشرية، وتعد هذه التطورات مثيرة للقلق، خاصة مع تسجيل أول حالة شديدة للفيروس في الولايات المتحدة هذا الشهر، مما يزيد من مخاوف الخبراء بشأن إمكانية تحور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر،بحسب ما جاء من ذا صن.
تم اكتشاف الحالة الجديدة في رجل من ولاية لويزيانا، الذي تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بفيروس H5N1،وأظهرت الفحوصات أن الفيروس الذي أصاب الرجل يحتوي على طفرات تساعده على الالتصاق بالخلايا التنفسية العليا للبشر، ما يعزز قدرة الفيروس على الانتقال عن طريق السعال أو العطس، وفي كندا، تم إدخال مراهق إلى وحدة العناية المركزة بعد إصابته بنفس السلالة، ما يزيد من القلق حول قدرة الفيروس على التكيف مع الخلايا البشرية.
اقرأ أيضًا | لازم تاخدي بالك.. ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ| فيديو
القلق من تحور الفيروس
عادةً ما لا تتعلق فيروسات إنفلونزا الطيور بمستقبلات الخلايا في الجهاز التنفسي العلوي للبشر، مما يفسر ندرة انتقالها بين البشر، ومع ذلك، فإن الطفرات في الفيروس قد تجعل انتقاله بين البشر أكثر سهولة، ما يشكل تهديدًا محتملًا لاجائحة جديدة،وتُشير التحقيقات إلى أن الفيروس قد تحور بعد إصابة البشر، وليس بسبب تغيرات في الدواجن المصابة.
التأثيرات العالمية والاستعدادات الصحية
أعرب الخبراء عن قلقهم من أن هذا التحور قد يؤدي إلى انتقال الفيروس بين البشر، مما يزيد من احتمالية حدوث جائحة.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن خطر انتقال الفيروس بين البشر لا يزال منخفضًا، فإنها دعت إلى تكثيف المراقبة والتبادل السريع للمعلومات بين الدول لتجنب تفشي المرض،كما أشار العلماء إلى أن تزايد الإصابات البشرية يزيد من فرص ظهور سلالات يمكن أن تسبب جائحة.
وتستمر المخاوف العالمية من فيروس H5N1 في النمو، خاصة مع تزايد الحالات البشرية والإصابات المتزايدة في الحيوانات، بينما يبقى خطر انتقال الفيروس بين البشر منخفضًا، فإن التحورات الأخيرة تثير قلق الخبراء حول قدرة الفيروس على التكيف، مما يتطلب مراقبة دقيقة واستعداد عالمي لمكافحة تهديد محتمل.