تُعد الغواصات النووية من أعقد السفن البحرية التي يمكن امتلاكها، حيث تُعتبر من بين أكثر الأنظمة الدفاعية تطورًا من حيث التكنولوجيا والقدرة على فرض تأثير استراتيجي كبير. تتصدر قائمة الدول القادرة على تصميم وبناء وتشغيل غواصات هجومية نووية (SSN) وغواصات صواريخ باليستية نووية (SSBN) دول تعد في قمة هرم القوة البحرية، حيث تمثل هذه الغواصات قدرات متطورة تجعلها تشكل تهديدًا كبيرًا للخصوم.
تشير التقارير إلى أن الإنفاق العالمي على برامج الغواصات النووية قد شهد زيادة ملحوظة، مع توقعات بوصول القيمة الإجمالية لسوق الغواصات إلى 57.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034. تشمل هذه الزيادة تطوير الغواصات الهجومية (SSN) التي تشكل 48.9% من السوق، بينما تشكل الغواصات الباليستية (SSBN) 30.7% من إجمالي الإنفاق.
اقرأ أيضًا| صفقة بين أستراليا وأمريكا وبريطانيا لتطوير الغواصات النووية
تتصدر الدول الكبرى في مجال الإنفاق على الغواصات النووية، ومنها أستراليا التي دخلت هذا المجال مؤخرًا من خلال شراكة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عبر مبادرة "AUKUS"، حيث من المتوقع أن تُنفق ما يقارب 52.8 مليار دولار على غواصات نووية هجومية خلال العقد المقبل. من جهة أخرى، تتسارع الصين والهند وروسيا أيضًا في تحديث أساطيلهم البحرية، مع تخصيص ميزانيات ضخمة لتطوير غواصاتهم النووية.