الشيخ رمضان عبد المعز يتحدث عن الطهارة والعفة في قصة السيدة مريم

الشيخ رمضان عبدالمعز
الشيخ رمضان عبدالمعز


أكد الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز أن الحديث عن سيدنا عيسى عليه السلام يبعث الطمأنينة والسكينة في النفوس، مشيرًا إلى الآية 91 من سورة الأنبياء التي تتحدث عن قصة السيدة مريم العذراء وابنها سيدنا عيسى عليه السلام. جاء ذلك في حلقة من برنامج لعلهم يفقهون الذي يعرض على قناة dmc الفضائية، حيث استشهد الشيخ رمضان عبدالمعز بالآية الكريمة: وَٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلۡنَٰهَا وَٱبۡنَهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ، مؤكدًا على المعجزة الإلهية في ولادة سيدنا عيسى عليه السلام دون أب.

اقرأ أيضا| من أمام البرج الأيقوني: رائد فضاء إماراتي يطلق ماراثون زايد الخير

وأضاف الشيخ رمضان عبدالمعز أن السيدة مريم، ابنة عمران، كانت مثالًا للطهارة والعفة، واصفًا إياها بأنها الطاهرة العظيمة والصديقة البتول. وتطرق إلى حادثة نزول الوحي على السيدة مريم، حين جاءها جبريل عليه السلام في صورة بشرية، حيث نفخ فيها من روح الله، فكانت معجزة ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام دون أب، وهو أمر يعتبر من أعظم المعجزات التي وردت في القرآن الكريم.

وأشار الشيخ رمضان عبدالمعز إلى أن القرآن الكريم أوضح أن خلق سيدنا عيسى عليه السلام مشابه لخلق سيدنا آدم عليه السلام، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. هذا التشبيه يعكس قدرة الله المطلقة في خلق الإنسان بأشكال معجزية. وأكد أن ولادة سيدنا عيسى عليه السلام كانت آية من آيات الله وتدل على عظمته.

وأوضح الشيخ عبدالمعز أن ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام كان جزءًا من إرادة الله ومشيئته، مما يجعل هذه المعجزة من أعظم ما ذكر في القرآن الكريم. السيدة مريم وابنها عيسى عليه السلام، كما وصفهما الشيخ عبدالمعز، كانا آية عظيمة للعالمين ودليلًا على القدرة الإلهية.

يعتبر سيدنا عيسى عليه السلام من الأنبياء العظام في الإسلام، ويُذكر في القرآن الكريم كأحد أولي العزم من الرسل. ويُحترم من قبل المسلمين بوصفه نبيًا مبعوثًا من الله ليهدي بني إسرائيل إلى الصراط المستقيم. ويجسد قصة ميلاده الطاهر في القرآن إحدى المعجزات الكبرى، مما يعكس مكانته الرفيعة في الديانات السماوية الثلاث.