تم استنزاف كل المحاولات للتخلص من أزمة التحكيم فى الدورى، ولم يعد أمامنا سوى إنتاج فيلم خاص جدًا على نسق ''أريد حلاً'' يعيش معنا مدى الحياة، نعرضه كلما انفجرت مشكلة تحكيمية . ولو قلنا إن هناك مبالغات فى انتقاد التحكيم فإن من حقنا أيضًا أن نقول: وللحكام مبالغات فى الأخطاء والاستدامة فيها وتكرارها، ولا نعرف هل لضعف فنى أم لعدم الشفافية أم نقص لياقة أم خوف أو عناد أو وازع من الانتماء، هذا بدون الخوض فى الهمز واللمز والكلام الكبير الذى يخص الضمير والحرام والحلال والعصا والجزرة.. هذا فى علم الله.. أما ما فى علمنا هو وجود حالة تحكيم مزمنة احتارت فيها العقول والقلوب والنداءات والاستغاثات.. فهل عند المخرج الجديد أبوريدة سيناريو لجزء ثان من فيلم ''أريد حلاً''؟.