أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية بأن فرص المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز في الفوز بولاية جديدة أصبحت أقل بكثير، مع تزايد المنافسة بينه وبين قائد الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) فريدريش ميرز.
وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يحصل شولتز على دعم يتراوح بين 14-16% من الناخبين، في حين يتصدر ميرز بفارق كبير يصل إلى 31-33% من المؤيدين، مما يضيق الفجوة بينهما إلى 15-19 نقطة.
ويذكر أن حزب شولتز كان قد تمكن من تجاوز خصومه في انتخابات 2021، حيث حصلت الكتلة البرلمانية CDU/CSU على 27% فقط من الدعم في استطلاعات الرأي، بفارق 9.5% عن حزب شولتز. لكن الخبراء يشيرون إلى أن ما تحقق في تلك الانتخابات من فوز يعد أمرًا شبه مستحيل تكراره في الانتخابات المقبلة.
وقال هيرمان بينكيرت، رئيس معهد INSA، في تصريحات لـ "بيلد": "في حين أن شولتز لا يزال يستطيع اللحاق بميرز، إلا أنه لم يعد قادرًا على تجاوزه، لأن الفجوة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU/CSU) كبيرة جدًا لتجاوزها".
وأضاف بينكيرت أنه إذا لم يرتكب ميرز أو حزبه أي أخطاء كبيرة، فإن شولتز سيفقد منصب المستشار.
وفي حديثه مع "t-online"، عبر شولتز عن رغبته في أن يُنتخب لولاية ثانية، مؤكداً أنه يبذل كل جهده للفوز بالانتخابات القادمة، مشيرا أن لديه "أطول سجل من العمل الحكومي، وخطوط سياسة واضحة، وأعصاب قوية".
يأتي هذا التراجع في شعبية شولتز بعد أن قام الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في 27 ديسمبر بحل البرلمان الألماني ودعوة لإجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير، بعد أن أقر البرلمان تصويتًا بحجب الثقة عن المستشار شولتز.
