كشف مدرب اللياقة البدنية ديلان باتيل، البالغ من العمر 25 عامًا، عن عرض "محرج" بدا غير مهم، ولكنه قاده إلى تشخيص إصابته بالسرطان.
وبدأت قصة ديلان الذي يعيش في إلفورد، شرق لندن، عندما تحدث عن حياته الطبيعية في منتصف العشرينيات، حيث كان يعمل بجد ويقضي وقتًا مع أصدقائه، لكن بدأ يلاحظ شيئًا غريبًا، بحسب صحيفة ديلي ميل.
اقرأ ايضا|لصحة أفضل.. 7 فحوصات ضرورية للسرطان
قال ديلان في فيديو نشره على تيك توك، والذي حصل على ما يقارب 200,000 مشاهدة: "كنت أستيقظ في منتصف الليل وأنا مبلل تمامًا من العرق، ملابسي، سريري – كل شيء كان مبتلًا، وحدث هذا 2-3 مرات كل ليلة."
اقرأ أيضا | دراسة| شرب القهوة والشاي قد يحمي من بعض أنواع السرطان
في البداية، تجاهل الأمر معتقدًا أنه مجرد حرارة زائدة، لكنه استمر لشهور، لم يذهب إلى الطبيب إلا بعد مرور سنتين، عندما أصبحت الأعراض لا تُحتمل.
تشخيص المرض
تم تشخيص ديلان بإصابته بـ ليمفوما هودجكين، وهو نوع نادر من سرطان الدم يتطور في شبكة الأوعية والغدد الليمفاوية في الجسم.
هذا النوع من السرطان يُعتبر نادرًا، حيث يتم تشخيص حوالي 2,200 حالة فقط في بريطانيا سنويًا، ما يمثل أقل من 1% من جميع حالات السرطان، ومع ذلك، يتم تشخيص 6 أشخاص في المتوسط يوميًا بهذا المرض.
أعراض ديلان الأخرى
إلى جانب التعرق الليلي، أشار ديلان إلى أنه كان يعاني من حكة شديدة في الجلد لدرجة أنه كان يحمل كريمًا مرطبًا معه طوال الوقت، كما لاحظ وجود كتل على رقبته، لكنه اعتقد أنها عضلات ناتجة عن التمارين الرياضية.
المرحلة الرابعة من السرطان
كشفت الفحوصات وجود خمسة أورام لدى ديلان، أحدها في الرئة، مما يعني أن السرطان كان في مرحلته الرابعة، وهي الأكثر خطورة.
على الرغم من ذلك، يُعتبر سرطان ليمفوما هودجكين قابلاً للعلاج بشكل كبير باستخدام العلاج الكيميائي وأحيانًا الإشعاعي، وتشير الإحصائيات إلى أن 75% من المرضى يظلون على قيد الحياة بعد 10 سنوات من التشخيص.
المخاطر المستقبلية للناجين
حتى بعد العلاج الناجح، يواجه الناجون من هذا النوع من السرطان مخاطر صحية طويلة الأمد، مثل زيادة احتمالية الإصابة بسرطانات الدم الأخرى مثل اللوكيميا، وأمراض القلب والرئة.
ارتفاع معدلات الإصابة
ازدادت حالات ليمفوما هودجكين بنسبة 38% منذ التسعينيات، وعلى الرغم من أن الزيادة الأكبر حدثت بين الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 70 عامًا، إلا أن الحالات بين الشباب زادت بنسبة 21%.
يُعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، بالإضافة إلى من هم فوق 75 عامًا، الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مع ارتفاع طفيف في معدلات الإصابة بين الرجال مقارنة بالنساء.
الأعراض الشائعة
تشمل الأعراض الشائعة لهذا النوع من السرطان:
التعرق الليلي.
الحكة المستمرة.
فقدان الوزن غير المبرر.
ارتفاع درجات الحرارة.
السعال المستمر.
وقد يكون هناك أعراض نادرة، مثل الشعور بالألم أو التنميل عند شرب الكحول، وهو أمر لا يزال العلماء يحاولون فهمه.
تُعتبر العدوى الفيروسية، مثل فيروس إبشتاين-بار المسبب للحمى الغدية، من عوامل الخطر المعروفة، وتقدر مؤسسة Cancer Research UK أن 40% من حالات ليمفوما هودجكين ترتبط بعدوى فيروس إبشتاين-بار.
نصيحة ديلان
حث ديلان الناس على الانتباه لأي أعراض مزعجة وعدم تجاهلها، "إذا تعلمت شيئًا من هذه التجربة، فهو أن تستمع لجسدك، العلامات والأعراض البسيطة ليست عبثية، لا تنتظر حتى يصبح الأوان متأخرًا."