إنجازات عديدة شهدها القطاع الزراعى خلال عام 2024 ساهمت فى تعزيز الأمن الغذائى، وساعدت على مواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخى والأزمات العالمية التى أدت إلى نقص السلع والإمدادات الغذائية.
وتواصلت جهود الدولة المصرية خلال عام 2024 فى تنفيذ عدد كبير من مشروعات التوسع الأفقى التى تعتمد على استصلاح أراضٍ صحراوية جديدة لاستخدامها فى زيادة الرقعة الزراعية، وتقليل الفجوة بين العرض والطلب، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد الغذائية.
اقرأ أيضًا | الطاقة المتجددة.. مستقبل مصر
ويحظى قطاع الزراعة باهتمام كبير ودعم مستمر من الرئيس عبد الفتاح السيسى، نظرًا لأن قطاع الزراعة يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد القومى، إذ تبلغ نسبة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى أكثر من 15%، ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة، بالإضافة إلى مساهمته الملموسة فى تعظيم الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية من خلال زيادة الصادرات، حيث وصل حجم الصادرات الزراعية من المنتجات الطازجة إلى حوالى 6.9 مليون طن بقيمة تتجاوز 4,4 مليار دولار، بما يعادل أكثر من 205 مليارات جنيه.
ولأول مرة، استهدفت وزارة الزراعة خلال عام 2024 وصول عدد الحقول الإرشادية لمحصول القمح إلى حوالى 7 آلاف حقل إرشادى مع السعى ليكون هناك حقل إرشادى لكل زمام جمعية، خاصة وأن النتائج السابقة أظهرت تحقيق معدلات إنتاجية عالية.
كما جرى تنفيذ مشروعات عملاقة فى مجال الثروة السمكية، حيث تم إطلاق المشروع القومى لتنمية البحيرات وإزالة التعديات عليها، والتوسع فى المشروعات المرتبطة بالثروة السمكية والمفرخات وغيرها، وأصبحت مصر الثالثة عالمياً فى إنتاج السمك البلطى والأول إفريقياً فى الاستزاع السمكى، وفى هذا الإطار تم إصدار قانون تطوير وتنمية البحيرات، وإنشاء جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية، وطرح21 موقعاً للاستزراع السمكى فى الأقفاص بالبحرين المتوسط والأحمر.
وفيما يتعلق بالصادرات الزراعية المصرية، فهناك 405 سلع زراعية تغزو 160 سوقاً على مستوى العالم، وأصبحت مصر المصدر الأول فى العالم للبرتقال من ناحية الكمية على مدار الثلاثة أعوام السابقة على التوالي، وعليه يعكف الحجر الزراعى المصرى على استمرار تدفق حركة الصادرات الزراعية المصرية للخارج واستمرار فتح الأسواق الجديدة.
وفى سياق نجاحات القطاع الزراعى تم استنباط وتسجيل 26 صنفاً وهجيناً لنحو 10 محاصيل خضر رئيسية هي: الطماطم، الفلفل، الباذنجان، البطيخ، الكنتالوب، البازلاء، الفاصوليا، اللوبيا، الخيار، الكوسة.
وأوضح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن أهم الأولويات التى سيتم العمل عليها خلال عام ٢٠٢٥ تتمثل فى مواجهة التعديات على الأراضى الزراعية، ومتابعة ملف حماية الأراضى، حيث سيتم التعامل بكل حسم مع أى تعدٍ بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة، وإزالة أى تعديات بكل صورها وأشكالها، إضافة إلى العمل على تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتى عبر النهوض بالمحاصيل الاستراتيجية.