نحتاج فى الفترة الحالية وخاصة بعد التطورات الإقليمية فى محيطنا العربى والشرق أوسطى لضروة أن يقوم الإعلام الرسمى وغير الرسمى بدوره فى توعية المواطنين لما يحاك لمصر من مكائد ومحاولات منذ 2011 لإسقاط الدولة المصرية وما تلاها من تولى جماعة إرهابية لحكم البلاد وكان الوعى وتكاتف المواطنين ودور الجيش المصرى العظيم هو الضمانة الوحيدة لعدم سقوط الدولة أو اختطافها مرة أخرى.
إن ما حدث فى دولة سوريا الشقيقة من سقوط نظام بشار الأسد، شجع بعض الجماعات الإرهابية خارج مصر فى حلمهم للوصول لسلطة مصر مرة أخرى حتى لو كان ذلك عن طريق تدخلات خارجية ولكن قوة الجبهة الداخلية لمصر ووعى القائمين على الدولة المصرية يقف كحجر عثرة لكل تلك الأحلام والأوهام وأيضا الشعب المصرى الواعى الذى يقف مع دولته ووطنه حتى إن اختلف مع سياسات الحكومة أو قرارات اقتصادية أو سياسية.
مصر بمسلميها ومسيحييها كانت الدولة الوحيدة فى المنطقة التى وقفت لتهديدات الفتنة الطائفية وما حدث خلال السنوات العشر الأخيرة أن أقر الرئيس عبد الفتاح السيسى نهج وسياسية لتطبيق المواطنة فعلا وليس قولا لم يتحقق خلال عقود ماضية، والهدف الأساسى كان تعاملا راقيا وإنسانيا من السيد الرئيس لحقوق مواطنين مصريين ولكن ذلك ساهم فى تقوية الجبهة الداخلية وسد الثغرات أمام أى متربص من مثيرى الفتنة الطائفية ومن قاموا بحرق الكنائس بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة.
رغم كل المحاولات واستغلال الظروف الإقليمية والحروب على الحدود، إلا أن مصر ستظل محفوظة بأمر الله وبإيمان وقوة قيادتها السياسية وتكاتف شعبها الواعى الأصيل، وفى كل الأحوال لن يكون هناك مكان لجماعة استباحت دماء وأعراض وأرض الشعب المصرى وإن حكمت العالم كله لن تفلح فى حكم مصر وشعبها الذى أجهض خطتها للحكم من مصر.
ربما تناولت فى مقال سابق حجم الشائعات التى تقوم تلك الجماعة بإطلاقها واستهدافها بالأكاذيب لجموع الشباب من الشعب المصرى ومحاولة كل أجهزة الدولة نفى تلك الأكاذيب ولكنها دابو فى الفترة الأخيرة على التقليل والتشكيك فى أى نجاح وخلق الأكاذيب وترويجها لكل ما لم يحدث، لدرجة تحويل الإيجابيات وترويجها كسلبيات مع استغلال منصات على وسائل التواصل الاجتماعى والتستر تحت شعار صفحات وهمية أو فنية أو حتى رياضية والهدف الرئيسى الدولة المصرية.
إن صناعة الوعى ليست مسئولية الإعلام فقط وإنما كل مواطن مصرى صالح وعلى الأقل التأكد من المعلومات المغلوطة وعدم ترويجها حتى لا يكون ترسا فى ماكينة أكاذيب الجماعة الإرهابية وألا يكون خنجرا فى ظهر الدولة المصرية.
وأخيرا وجب الإشادة بفقرة «للعلم» التى تقدم بين الفواصل على قنوات المجموعة المتحدة وأتمنى أن تتبنى المجموعة والتلفزيون المصرى فقرات سريعة للرد على الأكاذيب والشائعات حتى لا نترك شبابنا فريسة لتلك الجماعة.