ناسا تحقق إنجازا تاريخيا.. مركبة «باركر» تنجو من أقرب مرور على الشمس في التاريخ

 مركبة باركر الفضائية تمرور لها على الشمس في تاريخ الفضاء
مركبة باركر الفضائية تمرور لها على الشمس في تاريخ الفضاء


حقق فريق ناسا إنجازًا تاريخيًا عبر مركبة "باركر" الفضائية التي نجحت في البقاء على قيد الحياة بعد أقرب مرور لها على الشمس في تاريخ الفضاء. فقد أكدت وكالة الفضاء الأمريكية أن المركبة الفضائية قد نجحت في تحمل أقرب اقتراب لها من سطح الشمس، حيث كانت على بُعد 3.8 مليون ميل فقط عن سطحها، وهي المسافة الأقرب التي يتم الوصول إليها على الإطلاق.

وأفادت ناسا عبر تغريدة لها في صباح يوم 25 ديسمبر: "مركبة باركر الفضائية تواصل عملها بشكل طبيعي بعد مرورها بالقرب من الشمس على مسافة 3.8 مليون ميل، وهي أقرب اقتراب تاريخي على الإطلاق". كما أضافت أن الإشارة التي تلقتها فرق العمل في مختبر "جونز هوبكنز" للطاقة الفيزيائية في ماريلاند، أكدت أن المركبة في حالة جيدة.

المركبة باركر تعرضت لدرجات حرارة بلغت 982 درجة مئوية أثناء مرورها بالقرب من الشمس، مع سرعة هائلة تصل إلى 430,000 ميل في الساعة. وعلى الرغم من الظروف القاسية، فقد حافظت درع الحرارة على أجهزة المركبة من تأثير هذه الحرارة المرتفعة.

اقرأ أيضًا| المسبار الشمسي باركر يصل لأقرب مسافة من الشمس

ومن المتوقع أن ترسل المركبة تفاصيل جديدة حول حالتها وتجاربها في الأول من يناير المقبل، مما يمنح العلماء فرصة أكبر لفهم كيفية تسخين المواد إلى ملايين الدرجات، وأصول الرياح الشمسية، وكيفية وصول الجسيمات عالية الطاقة إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الرحلة لم تكن الأخيرة، حيث من المتوقع أن تواصل مركبة باركر رحلاتها قرب الشمس في السنوات القادمة، مع تحديد أقرب مرور لها في عام 2025.