في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا رئيسيًا من حياتنا، تحولت العلاقات الرقمية إلى وسيلة مهمة للتواصل وتبادل الأفكار. ومع ذلك، يبقى السؤال: كيف نحافظ على حدود الاحترام والخصوصية في هذه الصداقات الرقمية؟
فجميعا نعلم أن طلب الصداقة على الفيسبوك هو أول خطوة للتواصل، لكنه لا يعني التطفل على حياة الآخرين. من الضروري أن يكون طلب الصداقة مبنيًا على هدف واضح، مثل الاهتمام بمحتوى الشخص أو الرغبة في تفاعل إيجابي. قبل إرسال طلب، اسأل نفسك: هل هناك مبرر حقيقي لهذه الصداقة؟ تذكر أن العلاقات، حتى الرقمية، تحتاج إلى احترام متبادل.
وأحيانًا كثيرة نتلقى طلبات صداقة من حسابات مغلقة تمامًا، لا تُظهر أي معلومات أو صور. كيف نتواصل مع شخص مجهول الهوية؟
الصداقة تتطلب الحد الأدنى من الشفافية. إذا كنت ترغب في إرسال طلب صداقة، فاجعل حسابك يعكس شخصيتك ويُظهر شيئًا مشتركًا. الغموض الكامل قد يجعل الآخر يشعر بعدم الراحة أو الجدية.ولذلك يتم رفض طلب الصداقة او عمل حظر بدون تفكير.
و"تخيل أيضًا أن شخصًا يرسل لك طلب صداقة لمجرد أنه أعجب بصورتك على صفحتك! وربما حتى قرأ اسمك بشكل خاطئ، لكنه قرر أن يبدأ دردشة سخيفة مليئة بالوقاحة. حقيقةً، شيء مؤسف ومخزٍ أن يصل البعض إلى هذا المستوى من التعدي وانعدام الاحترام، وكأنهم يعيشون في عالم يحتكر فيه البعض حق التطفل على حياة الآخرين دون أي وازع."
وأيضا كثيرًا ما يحدث سوء فهم على منصات التواصل. على سبيل المثال، قد يُفسر إعجاب المرأة بمنشور رجل – أو العكس – بشكل شخصي أو رومانسي. علينا أن ندرك أن التفاعل مع المنشورات غالبًا يكون تقديرًا للمحتوى فقط، ولا يعني أي شيء آخر. من المهم الابتعاد عن الافتراضات غير المبررة.
عزيزي عزيزتي ارجوكم أن تفهموا ان الرسائل المباشرة تُعتبر منطقة خاصة جدًا، ولا يجب اقتحامها دون موافقة واضحة. حتى لو كنت صديقًا رقميًا لشخص ما، عليك احترام رغبته في اختيار وقت وطبيعة التفاعل. احترام هذه المساحة يدل على التهذيب والنضج.
والمفروض أن لا تُرسلوا طلبات صداقة دون سبب واضح. واجعل حسابك يُظهر معلومات حقيقية تعبر عنك. ولابد من احترم خصوصية الآخرين وحدودهم.ولا تخلط بين التفاعل الرقمي والعلاقات الواقعية.
وتجنب اقتحام الرسائل الخاصة إلا في حدود متفق عليها.
و من المؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للتواصل والتقارب إذا استخدمت باحترام ووعي. علينا أن نحولها إلى مساحات آمنة ومثمرة، تعكس قيمنا في الحياة اليومية. فكما نُحب أن تُحترم خصوصياتنا، يجب أن نحترم الآخرين.
ودمتم بخير واحترام دائم.