عادل حمودة يكشف كيف فقدت عائلة الأسد الوريث الأول باسل

عادل حمودة
عادل حمودة


قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، في برنامج واجه الحقيقة المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، إن العرف السائد في العائلات السامية العربية واليهودية هو أن الابن الأكبر يتولى إدارة أعمال العائلة، حتى إذا كان ذلك يتضمن حكم البلاد.

وأضاف حمودة أن الابن الثاني يتبع مهنة علمية مثل الطب أو القانون، بينما يتمكن الابن الثالث من الحصول على وظيفة حكومية ثابتة، وغالبًا ما يكون الابن الرابع بلا فائدة وفي هذا السياق، اختار حافظ الأسد ابنه الأكبر باسل ليخلفه في السلطة

اقرأ ايضا    السيسي: الرقعة الزراعية الجديدة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج

حمودة أوضح أن باسل الأسد كان شخصية مميزة ومؤهلة للوراثة، حيث كان مهندسًا مدنيًا ومظليًا متميزًا، بالإضافة إلى كونه فارسًا رياضيًا كما تخرج من الكلية الحربية وكان أول دفعته في قيادة الأركان والقفز بالمظلة وتولى قيادة الحرس الجمهوري، مما جعله الأقرب لخلافة والده في الحكم، إذ كانت جميع مواصفاته تشير إلى أنه كان الأكثر تأهيلاً لهذا الدور ومع ذلك، فقدت العائلة باسل في 21 يناير 1994 في حادث مأساوي

ذكر حمودة أن باسل كان يقود سيارته من نوع مرسيدس بسرعة عالية تصل إلى 250 كيلومتر في الساعة وسط ضباب كثيف، متجهًا إلى مطار دمشق لاستقلال رحلة خاصة مستأجرة إلى فرانكفورت في طريقه إلى عطلة تزلج على الجليد في جبال الألب إلا أن السيارة اصطدمت بحاجز، وبسبب عدم ارتداء حزام الأمان توفي على الفور وبذلك فقدت عائلة الأسد الوريث الأول، مما جعل بشار الأسد يصبح الخيار الوحيد لخلافة والده في الحكم

على الرغم من أن حافظ الأسد كان قد اختار ابنه الأكبر باسل ليخلفه، إلا أن وفاته المفاجئة قلبت الأمور رأسًا على عقب، ليجد بشار نفسه في قلب دائرة السلطة السورية وقد شكلت تلك اللحظة فارقًا حاسمًا في تاريخ سوريا السياسي وأدى إلى صعود بشار الأسد إلى السلطة بشكل غير متوقع