الرأى الآخر

الأمن الفكرى

خالد القاضى
خالد القاضى


قال فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، فى كلمته التى ألقاها فى الندوة الدولية الأولى التى عقدتها دار الإفتاء بمناسبة اليوم العالمى للفتوى تحت عنوان «الفتوى وتحقيق الأمن الفكرى»، إن هذه الندوة تأتى تعزيزًا للجسور الدينية والمعرفية والفكرية بين دار الإفتاء المصرية وجميع المؤسسات العلمية والإفتائية والإعلامية بالعالم بما يمكن معه ترسيخ دعائم الوسطية والاعتدال وتحقيق الأمن الفكرى وتعزيز السلم العام، والتكامل نحو صياغة خطاب إفتائى رشيد يبيّن صحيح الدين ويحقق مقاصده خاصة أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعى ساعد على انتشار فوضى الفتيا.

وأوضح فضيلة المفتى أن الهدف من الأمن الفكرى حماية العقول الإنسانية من أى تطرف أو غلو فى فهم النصوص الدينية أو تطبيقها بشكل خاطئ على أرض الواقع.

مؤكدًا ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة وصيانة الأفكار من كل انحراف أو شذوذ فكرى وبذل الجهد نحو تحصين الشباب من الاستقطاب الفكرى الذى تحرض عليه الجماعات المتطرفة وحمايتهم من الجنوح نحو الإلحاد والإباحية.

وكشف فضيلة المفتى أنه سيتم تعزيز قدرات الإفتاء فى مواجهة «الإرهاب الإلكترونى»، الذى يعد أكبر مهددات الأمن الفكرى والمجتمعى.

بصراحة وبكل وضوح، هذه الندوة جاءت فى وقتها بالضبط خاصة بعد كل ما يدور حولنا من أعمال إرهابية تهدد أمن المجتمع وتحاول هدم الدول والسيطرة عليها سواء كان بالدين أو بالسلاح، وعلينا جميعًا أن نحذر الإرهاب وأن نسعى للأمن الفكرى.