حالة من اللغط تعم مدارس محافظة الجيزة مع قرب امتحانات نصف العام لطلاب صفوف النقل، وكشفت مصادر بمديرية التربية والتعليم بالجيزة، أن وكيل المديرية سمية الخطيب أصدرت تعليمات لمديري الإدارات التعليمية بإبلاغ المدارس أن تعد امتحانات نصف العام لصفوف النقل دون أن تضع المدارس أسماءها على الامتحانات الموضوعة.
وأوضحت المصادر، أن التعليمات تتضمن إرسال تلك الأسئلة للمديرية، ما يعني إمكانية استخدام أسئلة مدرسة لمدرسة أخرى، لافتة إلى أن ما أقدمت عليه مديرية التربية والتعليم بالجيزة يسمى في المجتمع المدرسي بـ"كتشنة الامتحانات" وهي تشبه عملية توزيع كروت الكوتشينة على الأفراد، حيث يتم توزيع امتحان وضعته مدرسة لطلاب مدرسة أخرى، الأمر الذي اعتبرته المصادر مخالفا لتعليمات وزارة التربية والتعليم التي تنص على استقلالية المدارس.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن هذا الإجراء يثير اللغط في المدارس لأنه في حال تنفيذه فإنه يهدد سرية العملية الامتحانية لطلاب صفوف النقل، ويعتبر إجراء غير مبرر تربويا.
وقالت المصادر ذاتها، أن الأفضل من ذلك أن تقوم الإدارة التعليمية بوضع الامتحانات من خلال التوجيهات الفنية للمواد الدراسية، أو أن تكلف كل مدرسة بوضع الامتحانات تحت إشراف التوجيه الفني، وتكون كل مدرسة مسئولة عن أعمال السرية في امتحانات صفوف النقل، بدلاً من اللجوء لإجراء يشبه عملية التبديل بين قطع الشطرنج.
وأضافت المصادر، أن مديرية التربية والتعليم بالجيزة بهذا الإجراء تخالف حتى نصوص مواد القرار الوزاري رقم 420 لسنة 2014 والذي تنص تعديلاته على أن يقوم موجه كل مادة بالإدارة التعليمية بتكليف أقدم مدرس بالمدرسة الخاصة لكل مادة بوضع امتحانات بشرط أن يكون له عقد ومؤمن عليه ومضى على تعاقده مع المدرسة ثلاث سنوات على الأقل.
وتكلف الإدارة التعليمية أحد الموجهين بالإشراف على امتحانات المدرسة الخاصة وعليه التأكد من استيفاء جميع الإجراءات المتعلقة بالامتحان ويستمر في الإشراف على سير وأعمال تقدير الدرجات، وفي جميع الأحوال يكون مدير المدرسة هو رئيس لجنة الامتحانات، وأنه في حالة مخالفة المدرسة للعملية الامتحانية يتم تحميل المدرسة على مدرسة رسمية في الامتحانات لمدة ثلاث سنوات بعد العرض على لجنة التعليم الخاص بالمديرية التعليمية.
