قصيدة البردة للإمام البوصيري تباع بسعر خيالي في مزاد عالمي

صورة موضوعية
صورة موضوعية


تُعتبر قصيدة البردة لـ الإمام محمد بن سعيد البوصيري واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في مدح النبي محمد ﷺ، هذه القصيدة الخالدة التي تُزينها الأبيات الشهيرة: “مَولَاىَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا عَلَى حَبِيبِكَ خَيرِ الْخَلْقِ كُلِّهِم”، لا تزال تثير الإعجاب بجمالها الروحي والفني.

ومؤخرًا، بيعت نسخة نادرة من المخطوطة الأصلية للبردة في دار كريستيز للمزادات بسعر تجاوز التوقعات، مما يعكس قيمتها التاريخية والفنية.

اقرأ أيضًا | رسالة نادرة للموسيقار موزارت تباع بـ464 ألف دولار في مزاد عالمي



بيع المخطوطة في مزاد عالمي
شهدت دار كريستيز للمزادات العالمية عرض مخطوطة نادرة لقصيدة البردة تعود إلى النصف الثاني من القرن الخامس عشر، المخطوطة تتميز بتصميمها الفريد، حيث يحتوي كل سطر على بداية بيت شعري مكتوب بالخط النسخي الأحمر، يليه باقي البيت مزخرفًا بألوان ذهبية وزرقاء، زُينت المخطوطة بحليات دائرية وزخارف فنية تعكس جماليات الفن الإسلامي.

المخطوطة بيعت بسعر 81 ألف جنيه إسترليني، متجاوزة السعر المقدر لها والذي تراوح بين 40 إلى 60 ألف جنيه إسترليني، هذا الإنجاز يعكس الأهمية الفنية والتاريخية لهذه النسخة الفريدة.

قصة قصيدة البردة
تعود قصة تأليف قصيدة البردة إلى مرض عضال أصاب الإمام البوصيري، فقرر كتابة هذه القصيدة كاستغفار وطلب لشفاعة النبي ﷺ، وفقًا لما ورد في كتاب دلائل الخيرات للإمام الجزولي، رأى البوصيري في المنام النبي ﷺ وهو يغطيه بعباءته، ليستيقظ بعدها وقد شُفي تمامًا من مرضه.

تتألف قصيدة البردة من عشرة فصول تمزج بين التعبير عن حب النبي ﷺ والندم على الذنوب، مرورًا بسرد سيرة النبي ﷺ، ومعجزاته، وغزواته، وصولًا إلى التوسل بشفاعته،كل فصل يعكس عُمق المحبة والتقدير للنبي الكريم.

قصيدة البردة ليست مجرد كلمات بل تحفة أدبية وروحية تعبر عن محبة عميقة للنبي محمد ﷺ، بيع هذه المخطوطة النادرة بسعر خيالي يعكس قيمتها الثقافية والفنية التي امتدت على مر العصور، تبقى هذه القصيدة إرثًا خالدًا يربط بين الأجيال بعبق الإيمان وجمال الفن الإسلامي.