نظام الأسد «مات واندفن» بما له وما عليه - وما عليه هذا كثير - لكن السيولة والتعقيد الذى يشهده المشهد السورى حاليا بل المنطقة برمتها على صفيح ساخن ما يستدعى الوعى ثم الوعى من خطورة عودة الخفافيش.
طيور الظلام عادت بالفعل وعلينا الانتباه فغارات الطيران الإسرائيلى الغاشم على قدرات الجيش السورى عادة ما تتم فى جنح الظلام وتوغلهم فى الجولان يتم فى الظلام ومخططاتهم للتوسع فى مستوطناتهم داخل الجولان أيضا تتم فى الظلام تحت ستار أعوان يمدونهم بالسلاح المتطور والمعلومات ثم يتظاهرون فى العلن بالتحفظ على أعمالهم وهم لها مباركين ولا أبالغ اذا ما قلت مشاركين.
الخفافيش دائما ما تتخفى للوقت المناسب وليست هناك فرصة سانحة مثل الظرف السورى والواضح أنهم كانوا مزودين بمعلومات أكيدة لنجد قوات الاحتلال تتوغل فى الجولان فى ذات توقيت سقوط نظام الأسد بمزاعم سئمناها تتعلق بأمن إسرائيل.
ما حدث فى سورية كما كان فرصة ذهبية لإسرائيل لدرجة وصف سقوط الأسد باليوم التاريخى كان أيضا فرصة لجماعات الإرهاب المتمرسة على العمل فى الظلام فهذا ديدنهم وسبيلهم ومن العادى أن يسيل لعابهم ليعودون لعادتهم فى هدم الأوطان التى هى من وجهة نظرهم مجرد «حفنة تراب» وهم يستغلون الفرص للعودة لمخططات قديمة جربوها من قبل ومنيوا بالفشل الذريع.
كعادتهم سينشرون الأكاذيب سيضخمون الأزمات سيحاولون بشتى الطرق شق الصف بين الشعب ومؤسسات الدولة سيقللون من الإنجازات ويضخمون السلبيات.. خسئت أهدافهم الدنيئة وتبت أياديهم.. فالشعب بجيشه الباسل وشرطته الساهرة وقيادته الرشيدة لهم بالمرصاد ومصر محمية بعون الله.