١٤ عاماً من الصراع والتشتت والتهجير، ١٤ عاماً وثورة الشعب السورى لم تهدأ،
تبقى اختيارات الشعوب هى الأهم والأقوى، وعلى الشعب السورى أن يقرر ما يحدث لبلده؟ هل يتركه تتمزق كباقى الدول ويطويها الخريف العربى لتسقط ورقة جديدة من شجرة الدول العربية؟
سوريا عزيزة على قلوبنا جميعا.. تحمل شعبها الكثير والكثير من الحبس والاعتقال والتهجير، والتمزق
كما أرادت الفوضى الخلاقة التى يجرى تنفيذها فى الخفاء والعلن،
لماذا لا تنعقد قمة عربية طارئة لتقرير مصير سوريا، تدعو لخروج كل الأجانب منها وتركها للسوريين بكل أطيافهم، هم من يختارون ويقررون مصيرهم ومصير دولتهم، الشعب السورى وحده له كامل الحق فى تحديد مصيره، واختيار مَن يحكمه بدون وصاية من أحد، لا أمريكا ولا أوروبا ولا الأتراك ولا إيران ولا روسيا.. وتعلن هذه القمة أن العدوان الإسرائيلى والاستيلاء على أراض سورية مرفوض تحت أى مبرر أو حجج، علينا الدعوة لقمة عربية لدعم الشعب السورى فى تقرير مصير بلده.
على جميع الميليشيات تناسى انتماءاتها الطائفية، وعودة جيشها الوطنى بأبنائها لدوره فى حماية الدولة لا لحماية شخص، أو طائفة، وهم قادرون ويستطيعون حماية بلدهم، على القمة العربية الطارئة أن تضع خريطة طريق بالتشاور مع كل الأطراف، لعودة سوريا وسيادتها على كامل ترابها الوطنى.. دولة واحدة وليست أربع دول تقودها طوائف متطاحنة متنافرة ولن يحدث هذا إلا بوقفة عربية ولو لمرة واحدة فى وجه كل من يريد العبث بمقدرات سوريا وتمزيقها والاستيلاء على أراضيها نريد قمة طارئة لا تشجب ولا تدين إنما تؤكد للعالم إنها قادرة على الفعل! .