لا أعتبره تناقضاً أمريكياً بسبب مرض الشيزوفرانيا، بل هو تناقض مقصود، والقصد هنا تحقيق مصالح أمريكية إسرائيلية فى أرض عربية!!. أقول للإدارة الأمريكية أمركم مفضوح، والعالم كله يكشف نواياكم السيئة.. الحكاية أن الإدارة الأمريكية أعلنت دعمها وتأييدها لاستيلاء الفصائل المسلحة، التى كانت تصنفها من قبل إرهابية، على دولة سوريا، وأن هذا كله تم بالتعاون مع إسرائيل وتركيا وهيئة تحرير الشام. واليوم تعلن وزارة الخارجية الأمريكية دعوة مواطنيها لمغادرة سوريا، لأنها ترى أن الوضع الأمنى متقلب، ولا يمكن التنبؤ به!!. اليوم أمريكا، هل تناقض نفسها، أم تعمل على حماية مواطنيها الموجودين فى سوريا؟!.
ولماذا دعت الخارجية الأمريكية مواطنيها إلى مغادرة سوريا، بدعوى أن الوضع الأمنى فى البلاد لا يزال متقلباً وغير قابل للتنبؤ، مع وجود صراع مسلح وإرهاب فى جميع أنحاء البلاد!. «يجب على المواطنين الأمريكيين مغادرة سوريا إذا أمكن، يجب على المواطنين الأمريكيين غير القادرين على المغادرة إعداد خطط طوارئ، والاستعداد للاحتماء فى مكانهم لفترات طويلة!، على المواطنين الأمريكيين فى سوريا الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة للمغادرة الاتصال بالسفارة الأمريكية فى البلد الذى يخططون لدخوله».. وكانت السفارة السورية لدى واشنطن أعلنت فتح أبوابها للمواطنين، بعد أن رفعت العلم السورى الجديد، وبعد أن كانت الولايات المتحدة قد علقت فى مارس 2014 العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وأوقفت عمل السفارة والقنصليات السورية فى البلاد، وأمرت الدبلوماسيين العاملين فيها بمغادرة البلاد، إذا لم يكونوا مواطنين أمريكيين.
هذه هى أمريكا التى تسعى إلى تفتيت المنطقة العربية، ولا يعنيها سوى مصالحها ومصالح إسرائيل.. هذه هى أمريكا التى تركت إسرائيل تدمر قوات سوريا المسلحة، وتقلم أظفارها من أى مصدر قوة، وتستولى على أراضى سوريا، وتقيم عليها مستوطنات. ولا تجد رد فعل من زعيم هيئة تحرير الشام إلا أنه يقول أن إسرائيل تنسق معنا!!.
دعاء : اللهم اضرب الظالمين بالظالمين..