تواصل شركة القاهرة للاستثمار والتطوير المسئولة عن إدارة مدينة الجلود بالروبيكي وتطوير قطاع الجلود، تلقى طلبات المستثمرين المحليين والأجانب المتقدمين على حجز 43 مصنعا جاهزا للمستثمرين لإنتاج المصنوعات الجلدية «المنتج النهائي والصناعات المكملة له»، وبتسهيلات غير مسبوقة في السداد.
◄ دفع 25% فقط من سعر الوحدة.. والباقي على أقساط متساوية لـ 5 سنوات
تتلقى الشركة طلبات المستثمرين من أى مكان بالعالم إلكترونيا سواء سحب الكراسات والتقدم عبر منصة مصر الصناعية الرقمية حتى يوم 25 ديسمبر الجاري، وذلك بخطوات بسيطة من خلال رابط «طرح وتخصيص» ثم «طرح مدينة الجلود بالروبيكي»، ثم اتباع خطوات التسجيل ورفع المستندات المطلوبة بمنتهى السهولة والسرعة دون أى جهد.
وتستهدف الشركة من خلال هذا الطرح تنفيذ رؤية القيادة السياسية لجعل مدينة الجلود بالروبيكى كأول مدينة عالمية متخصصة فى صناعة الجلود بالشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك من خلال استقطاب كبرى الشركات المحلية والبراندات العالمية المتخصصة فى مجال المنتجات الجلدية تامة الصنع والصناعات المكملة والإكسسوارات الخاصة بها، وذلك فى ظل بيئة صناعية متكاملة، وبنية تحتية وخدمية متطورة مزودة بأحدث التقنيات، ومقامة على اعلى معايير التوافق البيئى تطبيقا لمفهوم الاستدامة وتمتلك اقوى محطة معالجة صرف تستوعب طبيعة الأنشطة بالمدينة.
◄ تنوع المساحات
ووفرت الشركة تنوعا كبيرا فى المساحات للمصانع المطروحة لتناسب تطلعات المستثمرين، حيث طرحت عدد 20 مصنعًا بمساحة 2000 م2، و6 مصانع بمساحة 1000 م2، و17 مصنعا صغيرا بمساحة 121 م2، كما أنه يمكن دمج عدد من المصانع للراغبين فى مساحات مختلفة تتماشى مع طاقاتهم الإنتاجية المخططة، وذلك بنظام التمليك بأسعار تنافسية وتيسيرات غير مسبوقة في السداد.
ويقوم المستثمر بدفع 25% فقط من سعر الوحدة ويتم منحه سنة سماحا قبل سداد الباقى على أقساط متساوية تصل حتى 5 سنوات، وبفائدة سنوية 10% فقط بالتعاون مع مجموعة من البنوك.
وحرصت الدولة عند تخطيط وإقامة المدينة على ان تتمتع بكل مقومات النجاح لتكون مركزا إقليميا لصناعة وتصدير المنتجات الجلدية، حيث تم توفير منافذ بيع للمنتجات ومركز تكنولوجى لتقديم الدعم الفنى ومراكز تدريب متخصصة لتدريب وتأهيل العمالة واكسابهم خبرات الصناعة، كما تم تطبيق أنظمة أمان عالية من كاميرات مراقبة وحماية مدنية وشبكات مركزية للإطفاء وسلامة وصحة مهنية.
◄ اقرأ أيضًا | مدبولى: مصانع كاملة التجهيزات للمستثمرين بالمدينة
◄ مدخلات الإنتاج
كما تتوافر كل مدخلات الإنتاج فى مكان واحد، حيث تشتمل المرحلة الأولى على المعالجة الأولية لخام الجلود والدباغة، كما تشتمل المرحلة الثانية على الصناعات المغذية مثل الغراء والجيلاتين مما يضمن لمصنعى المنتج النهائى للجلود بالمرحلة الثالثة توافر سلاسل الامداد والتوريد محليا وعلى بعد خطوات من مصنعه
وتنفيذا لتوجيهات الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، فقد اتخذت شركة القاهرة كل التدابير لدعم المستثمرين ورواد الأعمال، ومنها تبسيط كراسة الاشتراطات وتيسير كل إجراءات التراخيص الصناعية للمصانع الجديدة، وإقرار العديد من التيسيرات المالية والمهل الزمنية بما يسهم فى تذليل المعوقات أمام أصحاب المشاريع ويساعدهم على رفع الإنتاجية.
كما توفر الهيئة العامة للتنمية الصناعية كل سبل الدعم للمستثمر منذ بدء التقدم على المصانع المطروحة، وتقديم الاستشارات الفنية لمساعدة رواد الاعمال على اعداد الدراسة وكذا تيسير الحصول على التراخيص اللازمة، مرورا بكل العمليات التصنيعية وما بعد الانتاج وصولا للتصدير.
وتتمتع مدينة الجلود بالروبيكى بموقع فريد بقلب مدينة بدر بالعاصمة القاهرة، وتعزز المدينة القدرات التصديرية للمصنعين من خلال قربها من الموانئ المختلفة حيث تبعد عن ميناء السويس البحرى بمسافة لا تتعدى 100 كم، وتقع على بعد 156 كم من ميناء بور فؤاد البحرى بينما تقع على بعد 50 كم من ميناء القاهرة الجوى و24 كم من ميناء العاصمة الإدارية الجوى وتتمتع بشبكة طرق داخلية وخارجية عالية الكفاءة كما يجرى تطوير خط سكة حديد لربط المدينة بالمنطقة اللوجيستية بالميناء الجاف بمدينة العاشر من رمضان بجانب توفير وسائل نقل داخلية للعاملين بالمدينة لنقل العاملين من وإلى المصانع.
◄ مراحل التأسيس
وتم تأسيس المشروع على ثلاث مراحل، حيث تُقام المرحلة الأولى منها على مساحة 176 فدان وتضم 216 وحدة فى أنشطة الدباغة وتخزين الجلود ومخازن الكيماويات وتم تخصيصها بالكامل لـ 192 مستثمرا، أما المرحلة الثانية فتُقام على مساحة 109 أفدنة وتضم مصانع الغراء «28 هنجرا» و17 هنجرا بإجمالى 159 وحدة تم تخصيص 141 وحدة منها كتعويضات أيضاً عن مدابغ، والمرحلة الثالثة على مساحة 221 وتضم منطقة الـ100 هنجر متعددة المساحات لتصنيع المنتجات الجلدية، وكذا محطة المعالجة ومنظومة الصرف الصناعى بالمدينة.
ومن بين أهداف المشروع الأساسية زيادة الإنتاج من ١٢٥ مليون قدم مربع نصف مشطب إلى ٣٥٠ مليون قدم مربع كامل التشطيب سنويًا، زيادة القيمة المضافة باستكمال مراحل التشطيب خاصة أن ٨٥% من الصادرات الحالية للجلود غير مشطبة، ارتفاع معدل النمو الصناعى بقطاع الجلود ليصل إلى ١٠% سنويًا، وخلق ٢٥ ألف فرصة عمل مباشرة جديدة باستكمال مراحل المشروع.
◄ محطة معالجة
كما يستهدف المشروع إزالة التلوث الناتج من عمليات الدباغة، نظرًا لعدم وجود محطة معالجة لمياه الصرف الصحى الصناعى فى منطقة مجرى العيون بمصر القديمة، مع الحفاظ على منطقة مجرى العيون باعتبارها من المناطق الأثرية لما تشمله من سور مجرى العيون ومجمع الأديان، وإخلاء منطقة مصر القديمة من المدابغ القائمة بها سوف تتيح للمحافظة إمكانية تطويرها واستغلالها سياحيًا واستثماريًا فى إقامة الكثير من الأنشطة.
ومؤخرًا صدرت توجيهات بتسريع العمل بخط سكة حديد الروبيكى العاشر من رمضان بلبيس بطول 63 كم حيث يساهم المشروع فى ربط المدينة بالمنطقة اللوجيستية بالميناء الجاف بمدينة العاشر من رمضان، التى تشمل مهامها تعبئة وتغليف وتخزين المنتجات الخاصة بمدينة الروبيكي، وذلك فى إطار حرص وزارة الصناعة على تيسير الإجراءات على مصنعى المنتجات الجلدية وتوفير الوقت والتكلفة، بالإضافة إلى تطوير المركز التكنولوجى الخاص بالمدينة ليصبح مركزاً لتأهيل العاملين علاوة على تقديم الدعم الفنى للمستثمرين.
وسوف يتم التنسيق مع وزارة الزراعة لتوفير مجازر آلية بما يسهم فى تقليل الهادر من الجلود الناتج عن استخدام المجازر اليدوية حالياً، مع ضرورة توفير وسائل نقل داخلية بالمدينة لنقل العاملين من وإلى المصانع من خلال القطار الكهربائى الخفيف الى محطة عدلى منصور التبادلية ومنها الى كل أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى الأتوبيس الترددى «عدلى منصورــ السلام»، وكذا توفير باصات لنقل العاملين من المدينة إلى منطقة عين الصيرة.
◄ قطاع الجلود
من جانبه، أكد جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، أن مدينة الروبيكى هى الأمل للنهوض بقطاع صناعة الجلود، حيث إنها بدخول المرحلة الجديدة ستصبح مدينة متكاملة تساعد على تحقيق التكامل الصناعي، كما أنها ستضم المدابغ ومصانع الأحذية والمصنوعات الجلدية والصناعات المكملة، مما يساهم فى تطوير هذه الصناعة العريقة، ويزيد من قدرتها التنافسية محلياً وعالمياً وزيادة صادرات القطاع، وهو الهدف الذى تسعى الحكومة إلى النهوض به خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الغرفة تلقت خلال الأيام الماضية طلبات من 22 عضوا بالغرفة للحصول على وحدات صناعية فى الطرح الأول للمرحلة الثالثة بمدينة الروبيكى والخاصة بصناعة المنتجات الجلدية والصناعات المكملة، وأوضح أن الغرفة تستهدف الوصول بصادرات قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية إلى 150 مليون دولار خلال العامين المقبلين.. بينما قال محمد مهران، رئيس شعبة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن صناعة الجلود شهدت تحولاً كبيراً خلال السنوات الماضية بدءاً من تسليم مصانع دباغة الجلود لأصحاب الوحدات، الذين تم تعويضهم بالوحدات الجديدة فى مدينة الروبيكى بدلاً من الوحدات التى كانوا يمتلكونها فى مجرى العيون، وأضاف أن هناك مستثمرين أجانب يريدون الاستثمار فى المدينة، ويكون لهم مكان ويصنعون منتجهم على الأرض المصرية لجودة الشكل الجمالى الذى ظهرت به المدينة، التى يمكن القول إنها ستكون نقلة مختلفة لقطاع الجلود المصري.