توقع العلماء حدوث انقطاع في الإرسال الإذاعي بنسبة 60% بعد أن أطلق الشمس توهُّجًا شمسيًا قويًا باتجاه كوكب الأرض.
ووفقًا لإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية، قد تستمر الانقطاعات الإذاعية الطفيفة إلى المتوسطة حتى يوم الخميس، مع احتمال حدوث تداخل قوي يؤثر على إشارات الملاحة منخفضة التردد، مما يؤدي إلى فقدان الاتصال الإذاعي.
يُعد التوهُّج الشمسي عبارة عن انفجارات من الإشعاع الكهرومغناطيسي تنبعث من البقع الشمسية، وهي مناطق مظلمة على سطح الشمس نتيجة للحقول المغناطيسية القوية، وعندما يحدث التوهُّج، يندفع الإشعاع بسرعة الضوء بعيدًا عن سطح الشمس، مما قد يعطل الغلاف الأيوني للأرض، الذي يدعم الاتصال الإذاعي.
وكان التوهُّج الأخير من نوع "X" – الأقوى بين الأنواع، وحدث يوم الأحد، مما أدى إلى انقطاع في الإرسال الإذاعي في جنوب أفريقيا، كما قد يتسبب هذا الانفجار القادم من البلازما الشمسية في ظهور الشفق القطبي في بعض مناطق الشمال مثل مونتانا وداكوتا الشمالية وولاية مينيسوتا، على الرغم من أن الاحتمالات منخفضة.
كما من المتوقع أن يستمر التوهُّج الشمسي في التسبب في انقطاعات إذاعية خلال هذا الأسبوع، حيث يمكن أن تؤدي الانفجارات الشديدة إلى إصدارات عالية من الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية التي تقوم بشحن الطبقات السفلية من الغلاف الأيوني، مما يؤدي إلى تدهور أو انقطاع كامل للإشارات عالية التردد.
اقرأ أيضًا| سطوع الأضواء الشمالية: شهب شمسية مذهلة تضيء سماء الولايات المتحدة
وتُصنف التوهجات الشمسية إلى فئات بحسب حجمها، حيث تُعد فئة X هي الأقوى، تليها فئة M ثم C، بينما تعد فئة B الأضعف، وأشار الخبراء إلى أن التوهُّج الأخير كان من فئة X2.2.