بريطانيا تتصدى بنجاح لهجوم دبور الآسيوي

الدبور الآسيوي
الدبور الآسيوي


نجحت بريطانيا في التصدي لهجوم دبور الآسيوي، وفقًا لدراسة جديدة، التي تكشف أن هذا النوع من الدبابير، رغم أنه يشكل تهديدًا كبيرًا على النحل في فرنسا وإيطاليا، لم يتمكن من الاستقرار في المملكة المتحدة بفضل الجهود المبذولة من قبل المواطنين والمختصين.  

الدراسة التي أُجريت في مركز البيئة والهيدرولوجيا في المملكة المتحدة (UKCEH)، أظهرت أن بريطانيا تتمتع بمناخ وبيئة ملائمة لدبور الآسيوي، المعروف أيضًا بالدبور ذو الساقين الصفراء، إلا أن التدابير الفعالة التي اتخذتها السلطات ساهمت في الحد من انتشاره. هذا الدبور، الذي يمكنه قتل 50 نحلة في اليوم، دمر مستعمرات النحل في كل من فرنسا وإيطاليا منذ وصوله إلى تلك المناطق قبل حوالي 20 عامًا.  

على الرغم من ظهور حالات عدة للدبور في بريطانيا، حيث تم تأكيد 44 حالة هذا العام معظمها في كينت وساسكس الشرقية، إلا أن وحدة النحل الوطنية تتدخل بسرعة لمكافحة الحشرات وتدمير الأعشاش المشتبه بها. وقد أكد العلماء أن بريطانيا كانت قادرة على منع التوسع السريع لهذا النوع من الدبابير بفضل جهود التحري السريعة من المواطنين، الذين يساهمون في الإبلاغ عن أي مشاهدات من خلال تطبيق "Asian Hornet Watch".  

الدراسة التي نشرتها مجلة "Journal of Applied Ecology" أشارت إلى أنه لولا هذه الجهود، كان من الممكن أن يستقر الدبور في أكثر من 1500 كيلومتر مربع من أراضي المملكة المتحدة بحلول عام 2020. وذكر الدكتور ريتشارد هاسال، الباحث في الدراسة، أن "التدابير التي تم اتخاذها في المملكة المتحدة قد أثبتت فعاليتها في الحد من انتشار هذا النوع الغازي".

اقرأ أيضًا| تدابير فعالة للقضاء على الدبابير الآسيوية في البرتغال

الدور البارز للمواطنين في الإبلاغ عن المشاهدات ساعد في تسريع الإجراءات الوقائية، حيث بلغ عدد التقارير التي استقبلها التطبيق 12,500 تقرير هذا العام. وبالرغم من ذلك، يتم التأكد من صحة هذه التقارير بعناية لضمان دقة المعلومات.  

الخلاصة:  

على الرغم من التهديد الذي يشكله الدبور الآسيوي على النحل والملقحات في أوروبا، إلا أن بريطانيا نجحت في تقليص انتشاره بفضل التعاون المثمر بين الجمهور والسلطات المختصة.