صحفى بمليون دولار

البيت الأبيض: مكافأة لمن يساعد فى العثور على تايس المختفى بسوريا

والدة الصحفى أوستن تايس ترفع صورته
والدة الصحفى أوستن تايس ترفع صورته


بين دموع ألم الفراق والأمل فى عودة الغائب، عقدت أسرة الصحفى الأمريكى أوستن تايس، المختفى فى سوريا منذ ١٢ عاما، مؤتمراً صحفياً أمس الأول فى نادى الصحافة بالعاصمة الأمريكية. ورفعت الأم  صورة ابنها لعل أحد  الذين خرجوا من السجون يكون قد رآه أو زامله فى زنزانة خلال تلك المدة.

وقالت : أشعر أن ابنى على قيد الحياة وأنه فى مكان ما فى سوريا وأنتظر عودته على أحر من الجمر. أما شقيقته آبيغايل بيرن  فأشارت إلى أنها عقب خروج المئات من السجون صارت تدقق هى وعائلتها  النظر فى وجوه المفرج عنهم، بحثا عن أخيها المحتجز فى سوريا، وتجدد لديها الأمل بأن تراه. حيث تعتقد بيرن أن هناك فرصة حقيقية لإطلاق سراح أوستن وعودته إلى بلاده.


وأضافت أنها وأمها وكل أفراد العائلة لا يملكون سوى طرح الأسئلة على كل من يمكنه فى سوريا أن يجيب ليساعدوه، وتؤمن أبيغايل مثل أمها بأن شقيقها ما زال على قيد الحياة، هناك فى مكان ما داخل سوريا.
ورغم انقطاع التواصل المباشر مع شقيقها  طوال هذه السنوات، إلا أنها تقول: «نحن لا نتوقف عن المحاولة. نطرح الأسئلة على كل من قد يحمل جوابًا، نرسل رسائل عبر كل وسائل الإعلام. نعرف أنه حي. ونؤمن أن المستجدات التى تحدث حالياً قد تكون المفتاح الذى انتظرناه طويلا،وناشدت أبيغايل الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن لمضاعفة الجهود لإعادة أوستن إلى أسرته .
تقول أبيغايل أن السنوات الاثنى عشر كانت ثقيلة على العائلة، وتضيف: «كل يوم كان تحديا. كل لحظة كانت اشتياقا. لقد غاب عن أمور كثيرة فى حياتنا، لحظات كان يجب أن يكون فيها معنا. نعيش كل يوم على أمل أن ينتهى هذا الفصل الحزين، وأن يعود إلينا حيث ينتمي». 
 ويكثّف المسئولون الأميركيون مساعيهم، للحصول على معلومات عن أوستن تايس، خصوصا بعد تحرير السجناء والمعتقلين فى سوريا. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، فى بيان لها أن روجر كارستينز مبعوث واشنطن لشئون الرهائن، ، يزور بيروت فى إطار جهود مكثفة للعثور على تايس.بينما صرح جيم سوليفان مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض، بأن مسئولين آخرين يسعون للحصول على معلومات من أشخاص فى سوريا. وقال مسئول رفيع فى البيت الأبيض  إنه تم تخصيص مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تقود إلى الإفراج عن تايس.
ولد أوستن تايس عام ١٩٨١ فى مدينة هيوستن بولاية تكساس. واختفى عام ٢٠١٢عندما كان يغطى الحرب الأهلية فى سوريا. وقد عمل لصالح صحيفة واشنطن بوست، ووكالة ماكلاتشى للأنباء، ووكالة الأنباء الفرنسية، ومؤسسات أخرى. وهو خريج جامعة جورج تاون، وكان قائدا فى مشاة البحرية الأميركية، و حصل على عدة  جوائز لتميزه فى تغطية الحروب .
وظهر تايس الذى كان يبلغ وقتها ٣١ عاما فى شريط فيديو فى سبتمبر ٢٠١٢، وهو معصوب العينين لكن هوية خاطفيه لا تزال مجهولة ولم يتوافر سوى القليل من المعلومات عنه منذ خطفه. وفى ٢٠٢٢، قال الرئيس الأميركى جو بايدن إن الولايات المتحدة «متأكدة» من أن الصحفى «محتجز لدى النظام السوري»، وأوضح أنه طلب إطلاق سراحه. وأمس الأول قال بايدن إن الولايات المتحدة تعلم بوجود مواطنين أميركيين فى سوريا ومنهم تايس.
يذكر أنه فى أغسطس ٢٠٢٠، دعا دونالد ترامب بمناسبة الذكرى الثامنة لاختفاء تايس  إلى إطلاق سراحه من سوريا. وفى مايو ٢٠٢٢،عقد الرئيس جو بايدن اجتماعا مع عائلة تايس بعدما تم تقديم والدته خلال حفل عشاء لمراسلى البيت الأبيض.