نواب وأحزاب: انتهاكات إسرائيل تهدد استقرار المنطقة.. ومطالب بوقف التصعيد‎

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال


في ظل سقوط نظام بشار الأسد، أثارت التحركات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية استنكارًا عربيًا ودوليًا واسعًا، وسط مطالبات بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية سيادة الدول. تعد هذه الانتهاكات تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وتكشف عن استمرار محاولات الاحتلال فرض واقع جديد يتعارض مع القوانين الدولية.

 

** التوغل الإسرائيلي خرق صارخ للسيادة السورية

فى هذا السياق، أدان حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، التوغل الإسرائيلي في سوريا، واصفًا إياه بأنه انتهاك صارخ لسيادة الدولة السورية وتهديد للأمن الإقليمي. وأكد الحزب في بيانه أن هذه التحركات تعد جزءًا من سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

وأشار البيان إلى أن المرحلة الحرجة التي تمر بها سوريا بعد سقوط النظام تتطلب جهودًا دولية موحدة لدعم الشعب السوري وحماية وحدة أراضيه. وأضاف أن إسرائيل بهذا التصعيد تخالف قرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية التي تحظر التدخل العسكري في شؤون الدول ذات السيادة.

 

** الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز الخطوط الحمراء

 

من جانبه، أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، أن استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا يمثل انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي "آمن العقاب فأساء الأدب"، يواصل توسيع مشروعه الاستيطاني على حساب الأمن الإقليمي.

 

وأوضح فهمي أن هذه الممارسات الإسرائيلية تقوض عملية السلام وتهدد الأمن القومي العربي، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم التي وصفها بـ"جرائم حرب وإبادة جماعية".

 

** ازدواجية المعايير الدولية

من جهته، أشار النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إلى أن المجتمع الدولي يتغاضى عن الانتهاكات الإسرائيلية الواضحة التي تهدد السلم الإقليمي والدولي، مؤكدا أن هذه التحركات تعكس نوايا إسرائيلية لاستكمال مشاريعها الاستيطانية، مما يزيد من معاناة الأبرياء ويهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة صراع مستمر.

 

**دعم مصري قوي لسيادة سوريا

 

من ناحيته، أشاد النائب محمد الشورى، نائب رئيس حزب الاتحاد، بالموقف المصري الرافض للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا أن مصر تحمل على عاتقها مسؤولية دعم وحدة الأراضي السورية واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن مصر تعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري، ودعم إعادة الإعمار والعودة الآمنة للاجئين السوريين.

 

** دعوات للسلام واستقرار سوريا

 

أجمع النواب والأحزاب عموما على ضرورة مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والتصعيد العسكري الذي يهدد استقرار المنطقة. وفي الوقت الذي تشهد فيه سوريا تحديات كبرى، تتطلب المرحلة تكاتفًا دوليًا لدعم الحلول السياسية السلمية وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.